أسقطت طائرة تابعة للجيش الباكستاني (صينية الصنع) طائرتين عسكريتين هنديتين على الأقل يوم الأربعاء الماضي، في تطور لافت ومقلق للإدارة الأمريكية تجاه الطائرات الحربية الصينية المتطورة، وفقًا لما صرّح به مسؤولان أمريكيان لوكالة “رويترز”.
وقال أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن هناك ثقة كبيرة في أن باكستان استخدمت طائرة جيه-10 صينية الصنع لإطلاق صواريخ جو-جو على طائرات حربية هندية، مما أدى إلى إسقاط طائرتين على الأقل.
وأفاد المسؤول الآخر بأن طائرة هندية واحدة على الأقل تم إسقاطها، وكانت طائرة فرنسية الصنع من طراز رافال.
وأكد المسؤولان أن طائرات إف-16 الباكستانية، التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، لم تُستخدم في عملية الإسقاط.
وتراقب واشنطن عن كثب أداء الطائرة جيه-10 لتكوين صورة أوضح حول أداء بكين في أي مواجهة محتملة بشأن تايوان أو منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأوسع، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
يذكر أن المقاتلة “تشنغدو جيه-10″، المعروفة باسم “التنين القوي” في اللغة الصينية، ركيزة أساسية في سلاح الجو الصيني، وتمثل تطورا هامًا في مجال الطيران العسكري الحديث.
وتتميز جيه-10 بتكوين ديناميكي هوائي من نوع “دلتا” مع أجنحة أمامية صغيرة، ما يمنحها ثباتًا وقدرة عالية على المناورة.
كما تم تزويد جيه-10 بنظام تحكم رقمي في الطيران، يُتيح تنفيذ مناورات دقيقة، وهو ما يعزز دورها كمقاتلة متعددة الاستخدامات.
وتمتلك جيه-10 القدرة على أداء مهام متعددة، من القتال الجوي إلى الهجوم على مواقع أرضية والاستطلاع، مما يجعلها طائرة متعددة الأدوار عالية الكفاءة في الخدمة.
ويصل مدى الطائرة القتالي إلى أكثر من 550 كيلومترًا، وزوّدت بمدفع داخلي عيار 23 مللي للقتال القريب، وتستطيع حمل مجموعة واسعة من الصواريخ جو-جو، بما في ذلك الصاروخ PL-12 الموجه بالرادار النشط.
وتتمتع الطائرة أيضًا بقدرات هجوم أرضي باستخدام ذخائر موجهة بدقة وقنابل تقليدية، فضلاً عن إمكانية حمل صواريخ مضادة للسفن، ما يعزز فاعليتها في سيناريوهات المواجهة البحرية.
وتمتلك الطائرة رادارًا قادرًا على تتبع أهداف متعددة بصورة متطورة.
