سجلت وزارة الصحة المكسيكية أمس الجمعة أول حالة إصابة بشرية بداء النغف الذي يصيب الجلد، وينجم عن ذبابة الدودة الحلزونية، التي تعرف بـ(آكلة لحوم البشر).
وقالت الوزارة إن الحالة لامرأة (77 عامًا) وحالتها مستقرة، وتتلقى علاجا بالمضادات الحيوية، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وداء النغف هو عدوى طفيلية تحدث عندما تغزو يرقات من أنواع مختلفة من الذباب الجروح المفتوحة، وتتغذى على الأنسجة الحية، وتوصف بأنها “آكلة لحوم الماشية والبشر”.
ويمكن أن يسبب داء الدودة الحلزونية الوفاة، وليس له علاج معروف.
وينتشر الطفيلي عندما تضع الإناث البالغة من ذباب الدودة بيضها في الجروح أو الفتحات المفتوحة للحيوانات الحية.
ويمكن للذبابة وضع 300 بيضة دفعة واحدة، وقد تضع الآلاف خلال حياتها التي تتراوح من 10 إلى 30 يومًا.
وحتى الجرح بحجم لدغة القراد يكفي لجذب الذباب الإناث لوضع بيضها، حيث تفقس البيوض يرقات تحفر في الجرح، وتتغذى على اللحم المحيط بأفواهها الحادة المعقوفة، وتأكل عائلها من الداخل إلى الخارج، ولاحقًا يصبح الجرح أعمق وأكبر مع فقس المزيد من اليرقات الشبيهة بالديدان. وهذه الإصابات مؤلمة للغاية، وتجعل مضيفيها عرضة للعدوى الثانوية.
وفي دراسة كبيرة لمنظمة الصحة العالمية وجدت أن معدلات الوفيات بلغت 3 بالمئة للحالات البشرية.
ونصحت الزراعة الأمريكية أصحاب الحيوانات الأليفة بالتحقق من الجروح المتقيحة أو المتورمة، وأرشدتهم عن علامات وجود البيض أو اليرقات حول الجروح والفتحات.
