بطموحات وأهداف متباينة، يخوض 18 ناديًا مواجهات الجولة الـ25 من منافسات الدوري السعودي للمحترفين “دوري روشن 2023 – 2024″، التي تستأنف اليوم الجمعة.
فنادي الهلال بوصفه متصدر الدوري بـ 68 نقطة يسعى إلى مواصلة انتصاراته واستمرار محافظته على الفارق النقطي بينه وبين أقرب ملاحقيه (وصيفه نادي النصر) الذي يمتلك 56 نقطة، وذلك عندما يحل الهلال غدًا السبت ضيفًا على الشباب في قمة مباريات الجولة.
وفي هذه القمة المرتقبة سيضطر مدرب الهلال خوسيس البرتغالي أن يلعب مفتقدًا لخدمات أربعة من لاعبي الفريق، هم (ناصر الدوسري، عبدالإله المالكي، متعب المفرج بداعي الإصابة، فيما يأتي غياب سعود عبدالحميد لأسباب عائلية)، إلى جانب أن مشاركة المدافع حسام تمبكتي لم تتأكد حتى اللحظة إلا أن هذه الظروف لا تلغي أن يكون مرشحًا للفوز استنادًا على قوته الهجومية بقيادة الصربي ألكسندر ميتروفيتش وصيف الهدافين بـ20 هدفًا خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم النصر بثلاثة أهداف.
وفي المقابل، يتطلع الشباب صاحب المركز العاشر بـ 28 نقطة إلى تحقيق انتصار ثامن بقيادة مهاجمه الغاني حبيب ديالو الذي سجل في آخر مباراتين، لكن الفريق قد يعاني هجوميًا بغياب البلجيكي يانيك كارساكو بسبب الإصابة التي أبعدته عن المباريات الثلاث الأخيرة. علمًا بأن الفريق استعاد خدمات النجم الكرواتي إيفان راكيتيتش بعد تعافيه من الإصابة.
وبالرغم من أن الهلال يسير بخطى ثابتة نحو اللقب، بفارق 12 نقطة عن النصر، إلا أن الأخير يحاول أن يبقى في دائرة المنافسة حسابيًا، وذلك عندما يستضيف الطائي مساء غد السبت، ولاسيما في ظل عودة 12 لاعبًا دوليًا، منهم 6 لاعبين محليين، و6 لاعبين أجانب، يتقدمهم هداف الدوري وقائد الفريق كريستيانو رونالدو، الذين يمكن لمدرب الفريق لويس كاسترو البرتغالي ضمهم إلى تشكيلة الفريق في هذا اللقاء الذي يحاول فيه رونالدو تعزيز صدارته لهدافي الدوري، وهو الذي وصل إلى 50 هدفًا بقميص النصر في مختلف المسابقات منذ وصوله في يناير العام الماضي.
المدرب البرتغالي كاسترو عد الفوز الأخير لفريقه على الأهلي بهدف أنه رد فعل إيجابي، ولاسيما بعد الخروج من دوري أبطال آسيا، مؤكدًا أهمية الانتصار في تلك المواجهة الكلاسيكية التي حظيت بأجواء جماهيرية كبيرة، لافتًا الانتباه إلى أن تفكيرهم منصب في الوقت الراهن على تقديم أفضل ما لديهم، لأن من طبيعة كرة القدم أن تمنح فرصًا أخرى لتقديم الأفضل.
وسيفتقد النصر في هذه المواجهة لكل من مدافعه عبدالإله العمري للإصابة، ومثله المهاجم البرازيلي أندرسون تاليسكا الذي تأكد غيابه حتى نهاية الموسم بسبب الإصابة.
من جهته، يسعى الطائي صاحب المركز السادس عشر بـ 22 نقطة هو الآخر إلى تفادي الخسارة على أقل تقدير في ظل محاولاته الخروج من المراكز المهددة بالهبوط لمصاف دوري الدرجة الأدنى، إذ يبتعد بفارق نقطتين فقط عن الرياض الخامس عشر، وهو آخر المراكز الآمنة من شبح الهبوط.
بدوره، يطمح الأهلي صاحب ثالث المراكز بـ47 نقطة للعودة إلى نغمة الانتصارات بعد خسارته من النصر في الجولة الفائتة، وذلك حين يستضيفه الاتفاق صاحب المركز السادس بـ 35 نقطة في الدمام اليوم الجمعة، إلا أن الأهلي سيفتقد لخدمات لاعب الوسط العاجي فرانك كيسييه بسبب تراكم الإنذارات، إلى جانب البرازيلي روجيرو إيبانيز، ولكن مدرب الفريق ماتياس يايسله الألماني أبدى سعادته بالمركز الثالث، مؤكدًا أنه فخور بمشاركته في مشروع الفريق الذي يعكف الجميع في النادي على تنفيذه، والمتعلق بالتركيز على العمل مع العديد من اللاعبين الشباب وصغار السن في سالزبورغ “النمسوي”، إلى جانب العلاقة الجيدة التي يزيد فيها ترابطه بلاعبي الأهلي الشباب واللاعبين في أكاديمية النادي.
في المقابل، تلقى الاتفاق خبرًا سارًا بعودة لاعب الوسط العاجي سيكو فوفانا بعد تعافيه من الإصابة، وهو الأمر الذي يسعد به المدرب ستيفن جيرارد الإنجليزي الذي يسعى إلى إيجاد توليفة من اللاعبين القادرين على تقديم الأفضل لتحقيق الطموح بجعل الاتفاق فريقًا منافسًا وصعبًا ومتمكنًا داخل الملعب، مهما بلغت قوة المنافس وطريقته في اللعب أو مقدار امتلاكه للنجوم.
وعلى صعيد الحديث عن النجوم فستشهد هذه الجولة عودة المهاجم الفرنسي وقائد الهجوم في الاتحاد صاحب المركز الرابع بـ 43 نقطة بعد غياب لخمس مباريات بداعي الإصابة، وذلك عندما يتقدم هجوم فريقه في مباراته اليوم الجمعة التي يستقبل فيها الفيحاء ثامن الدوري بـ 32 نقطة، إذ يحاول الاتحاد تقليص الفارق مع الأهلي لنقطة في حال فوزه وخسارة الأخير، طامعًا بمقعد مؤهل إلى دوري أبطال آسيا العام القادم إلا أن الفريق سيفتقد لثلاثة لاعبين، هم المدافعون سعد آل موسى وأحمد بامسعود وأحمد شراحيلي، فيما يسعى الفيحاء بدوره إلى إكمال سلسلة مبارياته من دون خسارة، البالغة أربع مباريات، من بينها ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد.
