استعرضت مقدمة بودكاست “أريكة” الباحثة في علم الاجتماع روان الفريح دور الذاكرة كمكون أساسي في سرد الحكايات الشعبية في منطقة نجد بالمملكة. مبينة أن ارتباط المرأة برواية القصص يعود إلى طبيعتها وتشعب علاقاتها الاجتماعية في مجتمعها المحلي.
جاء ذلك خلال ندوة بمعرض الرياض الدولي للكتاب، أقيمت في صالون “كيت وكيت” الثقافي، بعنوان “السباحين والحكايات الشعرية.. جير الذاكرة الشفهية”.
وقالت الفريح: “السباحين هي قصص شعبية ترويها النساء في منطقة نجد قديماً، توثق التراث والتاريخ القديم، وأغلب الرواة من كبيرات السن، وتدور في القرية وليس في المدينة، وهي ذاكرة جمعية شعبية في المجتمع النجدي، ولكن بدأ الناس نسيانها”.

وأضافت: الترابط الاجتماعي القوي بين الأسر والعائلات والجيران، والود والصلة والقرابة والعلاقة الجغرافية المكانية، إلى جانب دور المرأة الفاعل في مجتمعها والمشاركة في العديد من الأعمال والأنشطة، كل ذلك كان سبباً للحضور الذي شهده هذا المجال في المجتمع النجدي.
وأشارت إلى أنها ركزت في دراسة السباحين في نجد على ربطها بالبيئة والقرية والعمارة التراثية فيها، حيث إن البيئة أسهمت في استمرار قصص السباحين لأنها كانت خصبة وملائمة ومهيأة للحكاية الشعبية، بسبب تصميم البيوت التقليدية المتلاصقة وأسوارها القصيرة.




