بعد اجتيازهم مقياس “موهبة” للقدرات العقلية المتعددة، انضم 8600 طالب وطالبة من الموهوبين إلى “فصول موهبة” في 150 مدرسة بـ13 مدينة من الصف الرابع إلى الثالث ثانوي، حسبما أعلنت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”.
ويسعى برنامج “فصول موهبة” إلى إيجاد بيئة تربوية داعمة للموهبة والإبداع، من خلال توفير مناهج إضافية متقدمة؛ لتكون مناهج ملهمة ومعاصرة وقائمة على التحدي؛ لتتناسب مع قدرات الطلبة الموهوبين، وتلبي احتياجاتهم واهتماماتهم وميولهم العلمية.
وبيّن مدير إدارة الشراكة مع المدارس في مؤسسة “موهبة” عيسى الفيفي أن المناهج تغطي خصائص الأداء المتقدم المتوقع تحقيقه من الطلبة، مشيرًا إلى أن هذه المناهج تركز على تنمية جوانب عدة في شخصية الطالب الموهوب، كالمعرفة والفهم المتقدم للمفاهيم والموضوعات المطروحة، من خلال إثراء معرفة الطالب بالمعلومات الحديثة والعميقة. ويتمثل ذلك بمهارات متطورة خاصة بالمواد الدراسية، كمعرفة الأفكار الكبرى، ووضوح المفاهيم، وعمق البنى المعرفية المتعلقة بالمواد الدراسية، وتنمية القيم والاتجاهات والسمات، مثل الاستقصاء، والمجازفة، والإبداع، والثقة، والانفتاح العقلي، والتعاون.. والمهارات بجوانبها المختلفة، مثل التعميم، والاستدلال، ومهارات التفكير، والتأمل الذاتي، والاتصال، والحوار.
وأفاد الفيفي بأن مناهج “موهبة” الإضافية المتقدمة تضفي عمقًا واتساعًا على ما تقدمه مناهج وزارة التعليم، وتوفر فرصًا للطلبة الموهوبين لتحقيق التميز في المجالات العلمية المختلفة.. ويتم ذلك من خلال مدارس مميزة، تم اختيارها في ضوء معايير، تتضمن استعداد المدرسة وقدرتها على تطوير بيئة حاضنة للموهوبين؛ إذ يتم تأهيل معلميها من خلال برامج التطوير المهني، وتقديم الدورات التدريبية المتخصصة في مجالات استراتيجيات التدريس، وأساليب التقويم والبيئات الرقمية.
يُذكر أن “فصول موهبة” انطلقت عام 2010-2009م، بالتعاون مع عدد من المدارس الحكومية والأهلية في المملكة؛ إذ تم اختيار المدارس وفق مواصفات دقيقة، من حيث البنية التحتية، وطرق التدريس، وأساليب التقويم، وأساليب التعلم، وتأهيل المعلمين.. ويتم في كل عام إجراء تحديث عليها، والتوسع فيها، ومراقبة تنفيذ المعايير والاشتراطات التي تتطلبها “فصول موهبة”.