تستضيف مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية يوم 31 مايو النسخة الثانية من الليلة الأوروبية للغات احتفالاً بالتراث اللغوي والثقافي المتنوع للقارة.
ويأتي التجمع ضمن فعاليات على مدار شهر، بدءًا بيوم أوروبا، الذي يصادف مرور 73 عامًا من السلام والوحدة منذ تأسيس الاتحاد الأوروبي عام 1950.
وتهدف الفعالية، التي تحتفل بالتنوع اللغوي بالاتحاد الأوروبي، إلى إيجاد فرص لأفراد المجتمع السعودي لممارسة مهاراتهم في اللغات الأوروبية مع السفراء الأوروبيين والمجتمع الدبلوماسي.. كما تذكرنا بأهمية اللغات لبناء الجسور بين الثقافات.
ويتوقع مشاركة أكثر من 250 ضيفًا في الأسئلة التفاعلية المرحة في 14 لغة، من بينها (الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والإيطالية والبرتغالية والدنماركية والسويدية واليونانية والهولندية والمجرية والرومانية والفنلندية)، إلى جانب العربية.
كما يستمتع الحضور بعرض موسيقي، تحييه فرقة Almanata البرتغالية، فضلاً عن تجربة الطعام الأوروبي التقليدي.
وتقام الفعالية بالشراكة مع مبادرة الرياض لتبادل اللغات، وهي منظمة سعودية غير هادفة للربح، تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي واللغوي، وأليانس فرانسيز، ومعهد جوته، ومؤسسة التعليم أولاً، ومدرسة SEK الدولية، فضلاً عن سفارات الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
ويستضيف فندق حياة ريجنسي العليا بالرياض الفعالية في الساعة السابعة مساء.
من جانبه، أشار سعادة السيد باتريك سيمونيه، سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة، إلى أن الاتحاد يمثل بوتقة تنصهر فيها مختلف الثقافات واللغات، وهو ما يجمع بين شعوبنا.
وانطلاقًا من شعارنا بالاتحاد “متحدون بتنوعنا”، فإننا نؤمن بأن تعلم اللغات يوفر فرصًا كثيرة داخل اقتصاد العولمة، كما يسمح أيضًا بفهم مشترك وتبادل ثقافي أفضل. ويسعدنا التفاعل مع العديد من محبي اللغات السعوديين، وتقوية العلاقات بين الشعوب، في الوقت الذي نعمل فيه على تعزيز رحلة الشراكة مع المملكة العربية السعودية.
كما شدد السيد محمد المعثم، مؤسس مبادرة الرياض لتبادل اللغات، على أهمية اللغات لبناء الجسور بين الثقافات، مضيفًا: “سعداء بالشراكة مع مندوبية الاتحاد الأوروبي بالرياض لتنظيم الليلة الأوروبية للغات. ومبادرة الرياض لتبادل اللغات مخصصة لتعزيز التبادل بين الثقافات وتعددية اللغات”.
وأردف قائلاً: إن الفعالية تعد فرصة فريدة للمجتمع السعودي للتواصل مع السفراء والدبلوماسيين الأوروبيين، وممارسة اللغات، والاحتفال بالتنوع اللغوي الحيوي في أوروبا.
وعبَّر عن سعادته بالمساهمة في تعزيز علاقات التواصل بين الشعوب في المملكة والاتحاد من خلال تعلم اللغات.
ويضم الاتحاد الأوروبي 27 دولة، ولديه 24 لغة رسمية، ويقدر التراث الثقافي واللغوي العريق بما يقرب من 450 مليون مواطن، يعيشون به، ويجنون الثمار الاجتماعية والاقتصادية التي تقدمها تعددية اللغات، سواء عبر إمكانية الحصول على المعارف والتعليم، أو تحسين فرص العمل، أو التواصل الاجتماعي المكثف، أو المشروعات التجارية الجديدة.
وفي شهر مايو 2022 أطلق الاتحاد الأوروبي بيانه المشترك حول الشراكة الاستراتيجية مع الخليج، الذي يهدف إلى توسيع وتعميق أواصر التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي والدول الأعضاء به.
ويقدم البيان عروضًا ملموسة لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتحول الأخضر والتغير المناخي والتجارة والتنويع الاقتصادي والاستقرار الإقليمي والأمن العالمي، فضلاً عن التحديات والتنمية الإنسانية والتواصل بين الشعوب.
* عن مندوبية الاتحاد الأوروبي
افتتحت مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان عام 2004 بمدينة الرياض. كما تمثل المندوبية الاتحاد الأوروبي لدى مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية، وتختص بالعديد من مجالات التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عمان، فضلاً عن مجلس التعاون، وتشمل الحوار السياسي والمسائل الاقتصادية والتجارية والأمن الإقليمي والتعليم إضافة إلى التغير المناخي والتحول للطاقة الخضراء والاقتصاد الأخضر.