عشّاق سباقات الخيل على موعد مع النسخة الـ55 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين

يستعدّ ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية، لانطلاق السباق السنويّ لكأسَيْ خادم الحرمين الشريفين للإنتاج المحليّ ومفتوح الدرجات، إحدى أهمّ البطولات المحليّة والمصنّفة فئةً أولى محليًّا ودوليًّا، تزامنًا مع الأشواط المؤهِّلة للسباقات المصاحبة لكأس السعودية.

وتقام البطولة والسباقات يومي الجمعة والسبت المقبلين، ضمن نشاطات الحفل الـ89 والـ90 من الموسم الحالي لنادي سباقات الخيل.

وأطلق النادي النسخة الأولى من كأس خادم الحرمين الشريفين عام 1967م؛ عقب افتتاح النادي بحيّ الملز، المعنيّ -منذ ذلك الوقت- برعاية السباقات وتطويرها، حتى بلغت العالمية بسمعتها وجوائزها المالية في العهد الزاهر للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله.

وتتكوّن سباقات الأسبوع الرئيسية من عشرين شوطًا بجوائز مالية تزيد على سبعة ملايين ريال، ثلاثة ملايين منها مقسمة مناصفة على شوطي كأس خادم الحرمين الشريفين، شوط خاصّ بالإنتاج المحليّ، وشوط خاصّ مفتوح الدرجات.

وتكتسب بطولة هذا العام أهمية كبرى؛ لكونها تمنح الفائز تأهّلًا مباشرًا لسباق كأس السعودية الأغلى في العالم، في أواخر فبراير المقبل، يصاحبه الجواد الأعلى تصنيفًا محليًّا من الموسم الجاري.

وتتيح سباقات نهاية الأسبوع المقبل فرصًا متعددة للخيل القادمة من دول مجلس التعاون للتواجد والمشاركة في السباقات الكبرى؛ بهدف تشجيع الإنتاج الخليجيّ.

سباقات يوم الجمعة

وتشهد أمسية الجمعة انطلاق سباق جائزة “سعد بن مشرف” في عامها الثاني، يتبعها كأس عميد المدرّبين وأحد أبرز من خدم السباقات السعودية خيّالًا، ومدربًا، ومالكًا، ومساهمًا في لجان النادي المختلفة، مشرف بن مطلق.

وتليها الأشواط التأهيلية للسباقات المصاحبة لكأس السعودية (شوط السرعة 1351، كأس نيوم، كأس منيفة، كأس الرياض للسرعة، وديربي السعودية)، تعقبها ثلاثة أشواط للخيل القادمة من دول الخليج، تبدأ بمنافسة الخيل المنتَجة في دول المنطقة، في أكبر الفرص المتاحة لهذه الخيل للمشاركة في المناسبات الدولية.

سباقات يوم السبت

وتتواصل السباقات القوية مساء السبت؛ حيث الجوائز الملكية الكبرى، ومن أبرز أشواط هذه الأمسية “كأس الدرعية” المؤهّلة لـ”كأس العبية” أحد السباقات المصاحبة أيضًا لكأس السعودية.
ويأتي شوط الخيّالة السعوديين المنتظَر عامًا كاملًا لنيل شرف الفوز بهدية خادم الحرمين الشريفين السنوية للخيّالة، إذ تقدّم ثلاثة كؤوس لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى، وهو المُقام منذ حوالي 27 سنة.

ويقدّم الشوط جوائز مالية لأصحاب المراكز العشرة الأولى، ما كان له الفضل في عودة الشباب السعوديّ لامتطاء صهوات الجياد ودخول معترك السباقات بطموح كبير، حيث أصبح الخيّال السعوديّ ندًّا للخيّالة المحترفين الدوليين في كلّ السباقات المحلية والدولية، والتفوق عليهم في بعض المناسبات الكبرى، ثم تُختتم الأمسية بكأسي الملك سلمان للإنتاج المحليّ والشوط المفتوح.

ويصاحب المهرجان عدد من الفعاليات الفنية والاجتماعية والرياضية والترفيهية والمسابقات المتنوعة، لإضفاء البهجة على كلّ من يحضر السباقات، والذي ستقدّم لهم جوائز عينية كبرى (سيارات وهواتف ذكية)…، وغيرها، لتخليد المناسبة التي تحمل اسم قائد المسيرة المباركة، الرئيس الفخريّ لنادي سباقات الخيل.