وشهد شاهدٌ من أهلها.. كاتب بريطاني: نحن “مغرورون” في انتقاداتنا لقطر

لم تهدأ الاحتجاجات والانتقادات الغربية تجاه قطر منذ أن تم اختيارها لتنظيم كأس العالم عام 2010م. انتقادات متنوعة.. منها ما يتعلق بحقوق الإنسان والعمالة، ومنها التشكيك في قدرتها على التنظيم والاستضافة.. وآخرها قوانينها الرافضة للمثلية وشرب الكحول في الملاعب.

لكنَّ عقلاء الغرب ومنصفيهم كانوا أبرز مَن واجهوا تلك الانتقادات، وأظهروا تفاهتها.. منهم الكاتب البريطاني الشهير روب مور، الذي ردَّ بشكل منطقي على الاحتجاجات التي تتعرض لها قطر بسبب منع الكحول في ملاعب المونديال، وموقفها من المثليين؛ إذ قال: “هناك الكثير من لاعبي كرة القدم والمراسلين الذي يحتجون علانية على سياسات قطر بشأن المثليين والكحول؛ ما جعلني أفكر: نحن مغرورون كثيرًا في الغرب”.

وأردف: “نحن نعتقد أن لدينا الحق بالذهاب إلى الجهة الأخرى من العالم لنُملي على مختلف الثقافات والشعوب كيف عليهم عيش حياتهم، ونعتقد أنه بإمكاننا فرض وجهات نظرنا عليهم!”، وفقًا لـ”روسيا اليوم”.

وتابع صاحب كتاب (قوانين المال الأسرار الـ5 للخروج من الأزمات المالية وتجنُّب الوقوع فيها مرة)، وهو ضمن الأكثر مبيعًا: “ولكنك لن تذهب إلى منزل أحدهم وتتدخل بطريقة عيشهم؛ لتعيد ترتيب أثاثهم، وتأخذ كلبهم وطعامهم، ومن ثم تُملي عليهم كيفية ترتيب منزلهم وتربية أطفالهم..”.

وأكمل: “أما لاعبو كرة القدم الذين يجب عليهم لعب كرة القدم فقط فيحاولون فرض آرائهم بما يخص سياسات دول أخرى!! لذلك أظن أننا حقًّا مغرورون، وأظن أن الغرب يظنون أن معتقداتهم هي الطريقة الوحيدة للعيش!”.

ويضيف: “لا أظن أنه من اللائق أن نذهب إلى دولة دعتنا، وأعدت لنا سُبلاً ترفيهية، لنبدأ بانتقاد عاداتهم وثقافتهم على أرضهم!”.

وبشأن الكحول تحدَّث الكاتب مور أن “الشرطة وقوات حفظ الأمن ستكون سعيدة في جميع ملاعب العالم لو تم منع الكحول، خاصة عندما يبدأ المشجعون بإحداث الشغب وضرب بعضهم”.

ولطالما رد المسؤولون القطريون على أمثال تلك الانتقادات، التي لم تهدأ منذ 12 عامًا، بأن بلادهم عُرضة “للعنصرية” و“المعايير المزدوجة”.