في حدث لافت، بدت الشمس ضاحكة أمام كاميرات “مرصد ديناميكا الشمس” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، في صورة تم التقاطها الأسبوع الفائت؛ ما دفع الوكالة إلى القول إن “الشمس شوهدت تبتسم”.. لكن الخبراء حذروا من أن هذه “الابتسامة” ناتجة عما يُسمَّى بـ”الثقوب الإكليلية” في الشمس، وقد تعني هبوب عاصفة شمسية على الأرض، تؤثر في مجالها المغناطيسي.
وفي التفاصيل، نشرت الوكالة الصورة الأربعاء الماضي على “تويتر”، وكتبت: “اليوم التقط (مرصد ديناميكا الشمس) التابع لناسا الشمس وهي مبتسمة. وتُعرف هذه البقع الداكنة على الشمس، التي شوهدت في الضوء فوق البنفسجي، باسم الثقوب الإكليلية، وهي المناطق التي تتدفق فيها الرياح الشمسية السريعة في الفضاء”، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
يُشار إلى أن مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لوكالة ناسا عبارة عن مهمة للوكالة، تهدف إلى التحقيق في كيفية نشوء النشاط الشمسي؛ وبالتالي معرفة المحرك للطقس الفضائي.
وتم إطلاق المركبة الفضائية أو المرصد في 11 فبراير 2010، وتعمل على قياس الجزء الداخلي للشمس، وغلافها الجوي، ومجالها المغناطيسي، ومخرجات الطاقة.
وقد نالت صورة “الشمس الضاحكة” التي نشرتها “ناسا” العديد من التعليقات الطريفة عبر الإنترنت، منها مقارنة أحدهم الصورة بعرض الأطفال “تيلي تابيز”.
وعلى الرغم من مظهرها الودود يحذِّر الخبراء من أن الثقوب الإكليلية للشمس قد تعني هبوب عاصفة شمسية على الأرض اليوم السبت.
وقال موقع “سبيس ويذر دوت كوم” إن الوجه الضاحك يقذف تيارًا ثلاثيًّا من الرياح الشمسية باتجاه الأرض.
الجدير بالذكر أن العواصف الشمسية هي مجموعة متنوعة من الانفجارات من الكتلة والطاقة على سطح الشمس، التي بدورها تُشوِّه المجال المغناطيسي للأرض.
ونتيجة لذلك تزيد هذه العواصف من رؤية الأضواء القطبية، المعروفة أيضًا باسم الشفق القطبي، في نصفَي الكرة الشمالي والجنوبي.