أعلن البنك الأهلي السعودي، العملاق المصرفي السعودي الجديد، اليومَ نتائجه المالية للربع الرابع لعام 2021م؛ وهو الإعلان الثالث الرسمي منذ الإعلان عن استكمال الاندماج القانوني، وأول إعلان لنتائج مالية سنوية كاملة للبنك.
الأداء المالي لعام 2021م
زادت الأرباح الصافية العائدة لمساهمي البنك الأهلي السعودي بعد احتساب ضريبة الزكاة والدخل بنسبة 10.7% لتصل إلى 12,668 مليون ريال مقارنةً بمبلغ 11,440 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي، محققة زيادة قيمتها 1,228 مليون ريال.
وبلغ إجمالي موجودات البنك 914 مليار ريال مقارنةً بمبلغ 599 مليار ريال في نفس الفترة من العام الماضي، بينما حققت حقوق المساهمين بعد خصم حقوق الأقلية نمواً بنسبة 104% لتزيد من 79 مليار ريال إلى 162 مليار ريال. بالإضافة إلى ذلك، نمت محفظة التمويل بالبنك الأهلي السعودي لتصل إلى 496 مليار ريال مقارنةً بمبلغ 347 مليار ريال العام الماضي، بينما نمت المحفظة الاستثمارية للبنك لتصل إلى 241 مليار ريال مقارنةً بمبلغ 145 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغ إجمالي ودائع العملاء 587 مليار ريال مقارنةً بمبلغ 416 مليار ريال في نهاية نفس الفترة العام الماضي.
تتضمن النتائج المالية السنوية للبنك الأهلي السعودي النتائج المالية السنوية للبنك الأهلي التجاري والنتائج المالية لمدة 9 أشهر لمجموعة سامبا المالية منذ اليوم القانوني الأول للاندماج بتاريخ 1 أبريل لعام 2021م. وتجدر الإشارة إلى أن خسائر الائتمان المحاسبية الناتجة عن الاندماج هي خسائر لمرة واحدة فقط وغير متكررة.
وخلال الربع الرابع، استكمل البنك تقييم قيمة الشهرة للبنك والموجودات غير الملموسة بناءً على متطلبات المعايير المالية لإعداد القوائم المالية (IFRS)، وأقفل عمليات تخصيص سعر الشراء، وأتم تخصيص قيمة الشهرة للبنك والموجودات غير الملموسة لوحدات توليد النقد (GGUs). ولا يُتوَّقع حدوث أي تغيير في القيمة نتيجة العمليات المحاسبية للاندماج.
كما استكمل البنك الأهلي السعودي عملية اختبار تقييم شهرة البنك وتبين عدم وجود حاجة لتخفيضها، مع التنويه أنه سيتم إجراء هذه العملية سنوياً بما يتوافق مع متطلبات المعايير المحاسبية.
اكتمال الاندماج
نجح البنك الأهلي السعودي خلال الربع الرابع من عام 2021م من إتمام رحلة الاندماج في وقتٍ قياسي لم يتجاوز 9 أشهر بعد إعلان الاندماج رسمياً وبدء أعمال الكيان الجديد بتاريخ 1 أبريل عام 2021م. وقد شمل الاندماج خمسة قطاعات رئيسية تضمنت دمج عملاء مصرفية الأفراد ومصرفية الشركات والخزينة وسامبا كابيتال وغيرها من القطاعات الإدارية، بالإضافة إلى دمج الفروع.
وفي هذا الصدد، نجح البنك في فتح 1.4 مليون حساب أفراد تشكل 100% من حسابات عملاء الأفراد، بينما تم فتح أكثر من 11,000 حساب شركات، وهي تعادل 100% من حسابات الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأكمل البنك كذلك فتح وتفعيل 100% من حساب الشركات الكبرى. وبالإضافة إلى ذلك، أكمل البنك 100% من إجراءات دمج ونقل قطاع الخزينة وسامبا كابيتال والقطاعات الإدارية الأخرى والفروع.
وكجزءٍ من اكتمال الاندماج، تم تقدير تكاليف عملية الاندماج مبدئياً بقيمة 1.1 مليار ريال سعودي، لكن تمت مراجعتها لتصل إلى 900 مليون ريال سعودي، محققة انخفاضاً بقيمة 200 مليون ريال سعودي. ويُعزَى هذا الانخفاض إلى الكفاءة في منهجية الدمج التي انتهجها هذان البنكان العريقان.
بالإضافة إلى ذلك، رغم أنه عند الإعلان عن الاندماج تم تقدير الوفورات المتوقعة لعملية الاندماج بقيمة 800 مليون ريال سعودي، إلا أنه تم مراجعتها لتصل إلى 1.2 مليار ريال سعودي، وهي زيادة كبيرة يسعى البنك إلى الاستفادة منها خلال السنوات القادمة.
وبهذه المناسبة، صرَّح الأستاذ عمار بن عبد الواحد الخضيري، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي السعودي قائلاً: “إن تحقيق هذه النتائج المالية في العام الأول للبنك ككيان مصرفي واحد يعكس التكامل المالي بين البنكين العريقين نتيجة عملية الاندماج”.
وأضاف إننا الآن نتمتع بمركزٍ مالي أقوى من أي وقت مضى للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال توفير الحلول التمويلية المتميزة، حيث تأتي هذه النتائج المالية بعد فترة قصيرة من الإعلان عن استكمال أضخم وأسرع عملية اندماج في تاريخ المنطقة.
وقال الخضيري إن الاستمرار في هذا التميز التشغيلي يعكس الخبرات والكفاءات التي يتمتع بها موظفونا بالإضافة إلى الثقة الكبيرة لعملائنا في بنكهم الجديد. مختتماً: “نتطلع للبناء على هذا النجاح خلال عام 2022م استكمالاً لرحلتنا نحو تحقيق أهدافنا الاستراتيجية وتحقيق أفضل قيمة للمساهمين والعملاء”.
بدوره، قال الأستاذ سعيد بن محمد الغامدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في البنك الأهلي السعودي: “تعكس نتائجنا المالية لعام 2021م المركز المالي القوي للبنك. وبالإضافة إلى ذلك، فإن قدرتنا على إكمال الاندماج مع تحقيق وفورات كبيرة بقيمة 200 مليون ريال سعودي في تكاليف عملية الاندماج تعكس التزامنا الكبير والكفاءة التي نعمل بها”.
وأشار الغامدي إلى أن مرحلة إكمال الاندماج هي مجرد بداية قائلاً، “إننا واثقون من أن قدراتنا ستعزز من وضعنا أكثر خلال السنوات القادمة بينما نحقق محطات نجاح جديدة، والتي ستمكننا من المحافظة على وضعنا الريادي كعملاقٍ مصرفي سعودي وقوة اقتصادية إقليمية في القطاع المصرفي السعودي المزدهر”.
