منتدى العاملين مع الشباب يطرح حلولا ومبادرات قابلة للتطبيق في القطاع الشبابي بما يحقق رؤية ٢٠٣٠

ثمّن للقيادة ما يحظى به القطاع غير الربحي من دعم واهتمام

الرياض – محمد الغشام

ثمّن رئيس مجلس إدارة المنتدى الأستاذ علي بن سليمان الراجحي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- ما يحظى به القطاع الثالث بشكل عام وقطاع العاملين مع الشباب والشباب بشكل خاص من دعم ورعاية واهتمام مما كان له أطيب الأثر في تطوير القطاع الثالث ونموه بما يحقق تطلعات القيادة حفظهم الله ومستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي أهتمت بالقطاع غير الربحي كما اهتمت بالشباب.

كما قدّم رئيس مجلس إدارة المنتدى شكره لمعالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي رعاية وحضور حفل افتتاح المنتدى في نسخته الثانية (حضورياً وافتراضيًا) في الرياض، يومي السبت والأحد الموافق ٧-٨ جمادى الاولى الموافق ١١-١٢ ديسمبر ٢٠٢١م.

وقال رئيس مجلس إدارة المنتدى في المؤتمر الصحفي الذي عُقِد أمس في الرياض أن المنتدى ينسجم مع أهداف رؤية 2030 ويخدم برامجها التي ترتكز على الشباب. كما أنه يعد الفعالية الوطنية الوحيدة المهتمة بقطاع الشباب، ونأمل أن يكون منصة شراكة دائمة لتطوير هذا القطاع. وقال الراجحي أن المنتدى تكمن أهميته في مشاركة القطاعات الثلاثة بصورة تكاملية: الحكومي والخاص، والخيري.  كما أن المنتدى يركز على كيفية بناء القطاع وتطويره وإبراز أدوار الجهات والجهود القائمة. كما يحرص على عرض فرص تحسين العمل الوطني في قطاع الشباب، بالإضافة الى أنه يطرح حلولاً ومبادرات ورؤى واضحة قابلة للتطبيق في القطاع الشبابي.

وفي ردّه عن عدد الدراسات التي يقدمها المنتدى قال الراجحي أن المنتدى أعدّ ثلاث دراسات وطنية مهمة تغطي أبرز جوانب القطاع الشبابي في مجالات: التنظيم والسياسات– التوجهات والخطط – تمكين الجهات الخيرية في تنمية الشباب، مشيراً الى أن الدراسات أُعدّت من قبل بيوت خبرة وطنية متميزة، وذلك وفق المنهج العلمي في جمع البيانات وتحليلها وإشراك جميع الفئات للخروج بنتائج قوية، وبإشراف لجنة علمية متخصصة. كما تمّ تحكيم الدراسات من قبل خبراء مستقلين.

وقال رئيس مجلس منتدى العاملين مع الشباب أن الدراسات الثلاث تُعد اليوم مراجع علمية للجهات والباحثين وسيتم نشرها بعد تسجيلها بمكتبة الملك فهد الوطنية، كما أنها تسد ثغرة مهمة لمعالجة النقص الشديد في الدراسات الوطنية الشاملة عن قطاع الشباب بالمملكة. وسيتم نشر مختارات من التجارب الدولية والنتائج خلال وبعد المنتدى وستُوفر الدراسات مادة ثرية للنشر حول قطاع الشباب، مشيراً أن المنتدى سيعمل بمشيئة الله على تطوير هذه الدراسات والاستمرار في تعزيز المحتوى المعرفي لقطاع الشباب بصورة تراكمية.

وذكر سعادة رئيس مجلس إدارة المنتدى أن المنتدى سيرفع أهم المبادرات والنتائج للجهات المختصة.

وفيما يتعلق بحضور الجهات الرسمية في جلسات المنتدى، أفاد سعادته أن إدارة المنتدى دعت نخبة من المسؤولين من 7 جهات حكومية ذات علاقة بقطاع الشباب وذلك في إطار حرص المنتدى على أن يكون تمثيل الجهات الرسمية عالي المستوى بهدف تقديم مساهمة مفيدة للحضور والتوصل إلى رؤية مشتركة للعمل مع تلك الجهات على تطوير قطاع الشباب.

وعن الاستعداد للمنتدى قال الراجحي إن المنتدى ترعاه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ويقوم عليه مجلس إدارة مستقل ولجان عاملة تعمل منذ أكثر من عام ونصف، مشيراً إلى أن المنتدى يشارك في رعايته  عدد من المؤسسات المجتمعية المتنوعة وهي  (مؤسسة الراجحي الإنسانية ومؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية، بمشاركة مؤسسة عبدالله الراجحي الخيرية وأوقاف الضويان وبنك الجزيرة وشركة شباب مجتمعي الوقفية كشريك تدريبي ، وبشراكة علمية مع المركز التربوي للتطوير والتنمية المهنية في جامعة الملك سعود) ونعتز بالشراكة معهم ونعمل بصورة وثيقة لتطوير المنتدى عاما بعد عام.

وفي سؤال عن آلية تنظيم المنتدى قال الراجحي أنه وتماشيًا مع متغيرات جائحة كرونا، حرصنا أن يتمتع المنتدى بالمرونة للتكيف مع أي متغيرات. ولذلك فإن المنتدى ينعقد افتراضيًا وحضوريا. والحضور بالقاعة مخصص للمسؤولين والخبراء المدعوين بدعوات خاصة. أما الحضور الافتراضي فهو مفتوح لكل العاملين مع الشباب والمهتمين من داخل وخارج المملكة وفي كافة القطاعات.

وعن مدى إتاحة المشاركة للجميع قال الراجحي أن جميع فعاليات المنتدى متاحة على المنصة الافتراضية وسيتم تسجيل الجلسات وحفظها على قنوات المنتدى على اليوتيوب للرجوع لها مستقبلًا كما أن المنتدى سيُنقل مباشرة على حساب المنتدى في تويتر وقناة المنتدى في اليوتيوب.

وأوضح الدكتور رشيد بن مسفر الزهراني عضو اللجنة التنفيذية أن إدارة المنتدى وجهت الدعوة لمئات الضيوف ونتوقع حضور عدد مناسب في افتتاح المنتدى. مشيرًا إلى أن عدد المسجلين في المنتدى حتى الآن تجاوز ألف مسجل من الجنسين ونتوقع ارتفاع العدد خلال اليومين القادمين مع كثافة التغطية الإعلامية. ونتطلّع أن تحقق مخرجات المنتدى متابعة ومشاهدات بعشرات الآلاف لإيصال برنامج المنتدى العلمي وكذلك الورش والدورات لأكبر شريحة من العاملين في قطاع الشباب.

وأكد الزهراني أن المنتدى سيكون رقميًا بشكل شبه كامل، ولن يكون هناك أي مواد مطبوعة، بل سنعتمد على التقنية للحد من احتمالية انتقال أي عدوى -لاقدر الله. مؤكدًا حرصهم على تطبيق الإجراءات الاحترازية، ومشيرًا إلى أنه سيتم تطبيق كافة الإجراءات الرسمية على الحضور في القاعة ومنها اشتراط التحصين ضد كرونا وارتداء الكمامات.

وذكر أن المنتدى سيتضمن أيضًا إطلاق عدد من المبادرات الوطنية والشراكات المهمة التي ستساهم في دفع العمل الشبابي بالمملكة إلى آفاق أرحب خلال السنوات المقبلة. وأشاد سعادته بما قامت به اللجان العاملة والفريق التنفيذي من جهود كبيرة خلال العام المنصرم للوصول إلى ما يتطلع إليه مجلس الإدارة من جودة في المحتوى والتنظيم والشراكات. وذكر سعادته أن المنتدى حرص على إشراك الشباب في فعالياته حيث يشارك نخبة منهم في رئاسة الجلسات وتقديم اللقاء، ويشارك متطوعون في أعمال التنظيم أيضا.

وأوضحت عضو اللجنة العلمية الدكتورة رانيا الشريف أن اللجنة حرصت على تلبية رغبات الجهات الشبابية بعد النسخة السابقة من المنتدى، وبالتالي تم فتح المجال لإبراز قصص نجاح وطنية ملهمة، مشيرة إلى أن اللجنة أعلنت عن استقبال التجارب المميزة في تنمية الشباب من المنظمات العاملة مع الشباب. واستقبل المنتدى عشرات التجارب ثم قامت اللجنة العلمية بفرزها وترشيح عدد محدود منها. وبعد التقييم النهائي وعرض التجارب تم اختيار 4 تجارب للعرض بالمنتدى. وذكرت سعادتها أن التجارب رائعة ومتنوعة جغرافيًا وموضوعيًا وقابلة للاستنساخ والنشر ولها أثر واضح وهذا من أسباب اختيارها وقد تم تخصيص الجلسة الرابعة من المنتدى في اليوم الثاني لاستعراض التجارب.

من جهته أوضح المدير التنفيذي للمنتدى د. عبد المحسن البلاهدي أن المنتدى سوف يقدم خمس دورات تدريبية افتراضية متوازية في صباح اليوم الأول، ويقام في مساء اليوم الأول أيضا ثمان ورش عمل افتراضية متوازية مؤكدًا أن الدورات والورش تغطي موضوعات حيوية لقطاع العاملين مع الشباب ويقدمها نخبة مختارة من المدربين الأكفاء.

كما أشار البلاهدي أن المنتدى سوف يقيم معرضاً افتراضياً يستوعب أركان للجهات الراعية والجمعيات الشبابية وغيرها حيث يتجاوز عدد الجهات التي قدمت لها الدعوة للتسجيل في المعرض مجاناً أكثر من ٥٠ جهة. ويتيح المعرض الافتراضي للجهة عرض منتجاتها والتعريف بنفسها والتواصل مع الجهات الأخرى والاجابة على أسئلة الزوار افتراضيًا. كما أن المنتدى يوفر هذا العام ركن استشارات افتراضي يجيب فيه أكثر من ١٠ من المستشارين المتميزين على تساؤلات الجهات الشبابية عن بعد.

وعن الأثر الذي يستهدفه المنتدى قال سعادة رئيس مجلس إدارة المنتدى أنه تم التعاقد مع جهة متخصصة لقياس أثر المنتدى. ونرغب أن يحقق المنتدى عدداً من النتائج، منها تعريف الجهات المعنية بالتحديات القائمة في منظومة قطاع الشباب بالمملكة والفرص الممكنة لتطويرها بما يحقق رؤية المملكة ٢٠٣٠. كما يسعى المنتدى لتحقيق مزيد من التكامل بين الجهات العاملة مع الشباب في القطاعات الثلاثة، بالإضافة إلى حرصه على طرح حلول ومبادرات تنموية للجهات العاملة مع الشباب بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة. كما يقدم المنتدى نماذج مميزة وأفكار ملهمة وتجارب دولية مؤثرة لتطوير أعمال الجهات المعنية بالشباب.

وفي ختام المؤتمر الصحفي جدّد الراجحي دعوة الجميع للاستفادة من برامج المنتدى وفعالياته من خلال المنصة الافتراضية التي أُعدت وجُهزت بالكامل لتحقق للجميع فرصة متابعة فعاليات المنتدى من أي مكان.