A US Air Force F-16 aircraft flies near the Rionegro Airport during military drills between the Colombia and the United States Air Forces in Rionegro, Antioquia department, Colombia on July 12, 2021. (Photo by JOAQUIN SARMIENTO / AFP)

الصين قد تتغلب على التفوق الجوي الأمريكي بحلول عام 2035

على مدى عقود، استفاد الجيش الأميركي من التفوق الجوي، نتيجة استثمارات البنتاغون التي تقدر بمليارات الدولارات في الطائرات الحربية المتطورة وأنظمة الأسلحة والأقمار الصناعية وحاملات الطائرات.
لكنّ خبراء وقادة عسكريين أميركيين، يحذرون من أن واشنطن “قد لا يكون بمقدورها الاستمرار في الاعتماد دائما على تفوقها الجوي”، جراء تسارع خطوات تحديث الجيش الصيني، وفق تقرير لموقع “فويس أوف أميركا”.
وذكّر التقرير بتصريحات أدلى بها الجنرال تشارلز براون جونيور، رئيس أركان القوات الجوية، خلال مؤتمر اتحاد القوات الجوية الشهر الماضي، وقال فيها إن الجيش الصيني لديه ما أسماه “أكبر قوات طيران في المحيط الهادئ” وقد طورتها بكين “تحت أنوفنا”.

وتوقع براون أن الصين يمكن أن تتغلب على التفوق الجوي للولايات المتحدة بحلول عام 2035.

في نفس الحدث، حذر الجنرال كلينتون هينوت، نائب رئيس الأركان، من أن الولايات المتحدة لا تواكب تقدم الصين.

وقال: “في عدد قليل من المجالات المهمة، نحن متأخرون، هذه ليست مشكلة الغد، هذا هو اليوم” في إشارة إلى ضرورة تدارك هذا النقص.

وصرح هينوت للصحفيين بأن الصين قد استوعبت تطورات القوة الجوية الأميركية، وحذر من أن “الضوء يومض باللون الأحمر”.

وفي الأسبوع الماضي، أرسلت الصين ما يقرب من 150 طائرة حربية، بما في ذلك طائراتها المقاتلة J-16 الأكثر تقدمًا وقاذفات H-6، إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية، في عرض لقوتها العسكرية.

وقال إريك هيجينبوثام، عالم الأبحاث الرئيسي في مركز “ميت” للدراسات الدولية: “إنهم يجمعون حزما من الطائرات المقاتلة، على وجه الخصوص جي -16، ويتم نقلها بأعداد كبيرة.

لكن ثمة تطورات هامة تحدث على الأسطول الأجوي الأميركي، أبرزها الناقلة “أل أم إكس تي” التي تمثل نقلة نوعية في مجال تزويد الطائرات الحربية في خضم نزاع مسلح.

وتتيح الناقلة “أل أم إكس تي” القدرة للقوات الجوية الأميركية على التزود بالوقود في الهواء في الرحلات بعيدة المدى، ما من شأنه مساعدة سلاح الجو الأميركي بشكل كبير في أي صراع محتمل مع دولة مثل الصين.

وقالت مجلة “ناشونال إنترست” إن شركة لوكهيد مارتن، استطاعت تطوير هذه الناقلة، التي تشبه إلى حد ما الطائرات المدنية، حيث حدد مسؤولو القوات الجوية الأميركية سيناريوهات محددة تتطلب ضخ الوقود خلال طلعات جوية في أوروبا أو أفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة المحيط الهادئ، بحسب ما كشف كين موس، مدير المشروع في لوكهيد مارتن للمجلة.

وأوضح موس أن ناقلة LMXT تتميز بالمرونة الفائقة، فهي تستطيع التعامل مع دعم فرق العمل المشتركة في الطلعات الجوية، حيث توفر لها الوقود وتعتبر أشبه بنقطة اتصال آمنة هامة أثناء العمليات.
وأشار إلى أن هذه الناقلة تتيح توفير الوقود للطائرات من أجل السماح لها بالمشاركة في العمليات القتالية، مع إمكانية تحمليها بذخائر ثقيلة في سيناريوهات معينة.
كما يمكن التعامل مع هذه الناقلة على أنها طائرة هامة لتوفير الدعم لأساطيل الطائرات المسيرة عن بعد.
وأوضح أن هذه الطائرة العسكرية تعتبر متعددة الأدوار لإيصال الوقود والنقل، وستكون مجهزة لتلبية جميع متطلبات القوات الجوية، بما في ذلك متطلبات الشركاء في حلف الناتو.
وذكر موس، أن هذه الناقلة توفر وحدة تحكم مركزية آمنة ومرنة يمكن استخدامها في العمليات الحربية، مشيرا إلى أنها لديها القدرة أيضا على تزويد الوقود لأي طائرة مجهزة بالمعدات القياسية.
وتحمل الناقلة نحو 25 ألف رطل من الوقود الإضافي من خزانات خاصة، إضافة لما تحمله من وقود لتسيير الطائرة.