المقررات الإلكترونية.. تدعم وتساهم في تطوير أساليب التدريس إلى الطرق التفاعلية الجذابة

امتدت رحلة التطوير التي تشهدها حقيبة التعليم في المملكة إلى محاكاة واقع التقنية والاستفادة من أدواتها، معلنة عن إطلاق حزمة من المناهج الإلكترونية التي ستشكل لبنة للتأسيس لمقررات مستقبلية متكاملة تنظمُّ إلى رحلة التعليم الإلكتروني التي بدأت تحدياً مع جائحة كورونا، وتحولت إلى نموذج ملهم ومصنّف عالمياً.

وراهنت وزارة التعليم على نجاح تجربتها في التطوير والتغيير الذي طال المناهج والمقررات في مختلف مراحل التعليم العام، معلنة عن إطلاقها لمواد تعليمية جديدة ذات رؤية مختلفة تدعم استمرارية التعليم والتعلّم في مختلف الظروف، من خلال اعتمادها على نماذج تشغيلية تراعي تنوع الفئات الطلابية المستهدفة، وتعزز الدافعية نحو التعلّم بتطوير أساليب التدريس إلى الطرق التفاعلية الجذابة.

وتزامن إطلاق المقررات الإلكترونية الجديدة مع تنفيذ وزارة التعليم للخطط التعليمية الجديدة، وتطبيق نظام الفصول الدراسية الثلاثة، وكذلك تطوير المناهج الدراسية، وقدمت محتواها بأكثر من صورة، متضمنة  المهارات الحياتية والأسرية، والتفكير الناقد، واللغة الإنجليزية في منهجها المطور، وكذلك التربية البدنية والدفاع عن النفس، والمهارات والتقنيات الرقمية، والتي تأتي تأكيداً على جهود الوزارة لدعم التعليم التفاعلي عن بُعد، حيث أصدرتها وفق معايير البرامج الصادرة عن المركز الوطني للتعليم الإلكتروني المتضمنة التصميم والتفاعل والعدالة وإمكانية الوصول والقياس والتقويم.

وتدعم المقررات الإلكترونية العملية التعليمية للمعلم والطالب معاً، حيث تزيد من التفاعل بين مُرسِل ومُستقبِل المحتوى التعليمي، كما يمكن الاستفادة منها في النموذج التشغيلي للتعليم المدمج أو النموذج التشغيلي للمقرر المعياري بإشراف معلم ميسر، ساعية من خلالها لضبط جودة التعليم وتحسين نواتج التعلّم، وتمكين القياس المعياري، وكذلك تعزيز الدافعية للتعلم من خلال توفير وسائط متعددة، إضافة إلى توفير تجربة تعليمية معيارية تحقق تكافؤ فرص الحصول على التعليم.

وتضم النماذج التشغيلية للمقررات الإلكترونية نموذجاً للتعليم المدمج وآخر للمقرر الإلكتروني المعياري بإشراف معلم داعم للعملية التعليمية، إلى جانب احتواء المقررات على العديد من العناصر التعليمية التفاعلية كالفيديوهات التعليمية القصيرة والشيقة، والأنشطة التفاعلية، والانفوجرافيك، والموشن جرافيك، مع وجود نقاشات وواجبات وملخصات للدروس والتي يتم تقديمها بشكل شيق للطالب، وترتبط بأهداف التعلم في المقرر وقياس نواتج التعلم بأدوات تقويم متنوعة.