المملكة تشارك العالم في الاحتفاء باليوم العالمي لأنيميا الخلايا المنجلية

تشارك المملكة دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي لأنيميا الخلايا المنجلية الذي يصادف الـ 19 من يونيو من كل عام، بهدف تثقيف وتوعية المجتمع خاصة المصابين، ويعرف طبيا فقر الدم المنجلي بأنه مجموعة من اضطرابات خلايا الدم الحمراء الموروثة، حيث تكون خلايا الدم الحمراء الصحية مستديرة، وتتحرك عبر الأوعية الدموية الصغيرة لنقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم ؛ ولكن في الشخص المصاب به، تصبح خلايا الدم الحمراء صلبة ولزجة، وتبدو على شكل حرف “C”، وتموت الخلايا المنجلية مبكراً ؛ مما يؤدي إلى نقص مستمر في خلايا الدم الحمراء، فعندما تتحرك عبر الأوعية الدموية الصغيرة، تعلق وتسد تدفق الدم ؛ مما يؤدي إلى الشعور بالألم ومشاكل خطيرة أخرى مثل : العدوى، ومتلازمة الصدر الحادة، والسكتة الدماغية.

وركزت وزارة الصحة ممثلة في الوكالة المساعدة للطب الوقائي خلال برامجها وانشطتها التوعوية حول أنيميا الخلايا المنجلية، بشرح أعراض فقر الدم المنجلي، كنوبات من الألم، والانتفاخات في الأيدي والقدمين، وقابلية الإصابة بالعدوى مراراً وتكراراً، وتأخر النمو أو البلوغ، ومشاكل في الرؤية، حيث يصيب هذا المرض ملايين الناس حول العالم.

وتحرص الوزارة على تفعيل هذه المناسبة من خلال إقامة معارض توعية، وورش عمل، ومحاضرات وتوزيع نشرات توعية بأهمية الوقاية والعلاج من مرض الآنيميا المنجلية التي يتم تنظيمها بالمرافق الصحية من مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في مناطق ومحافظات ومدن وقرى المملكة، وكذلك الأسواق والمجمعات التجارية عبر الشراكات التي تقيمها الوزارة مع مختلف الجهات والقطاعات الصحية الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في ظل الاحترازات الوقائية من تفشي فيروس كورونا.

وتهدف الوزارة من خلال هذه الفعاليات إلى توعية المجتمع والأفراد بأن مرض أنيميا الخلايا المنجلية، يمثل مشكلة صحية والعمل على حث المؤسسات الصحية على الاهتمام بمرض أنيميا الخلايا المنجلية لوضع برامج صحية على المستوى الوطني وتعزيز ودعم البحوث الرامية إلى تحسين نوعية حياة المصابين بمرض أنيميا الخلايا المنجلية.

يذكر أن مرض الأنيميا المنجلية أحد الأمراض المشمولة ببرنامج الزواج الصحي الذي تنفذه الوزارة منذ عام 1425هـ بهدف الكشف المبكر عن هذا المرض وتقديم المشورة والإحالة عند الضرورة، وذلك للحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية والمعدية وكذلك التقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين بالإضافة إلى تقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم وتجنب المشاكل الاجتماعية والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها ورفع الحرج الذي لدى البعض في طلب هذا الفحص ونشر الوعي بمفهوم الزواج الصحي الشامل.

وتقوم وزار الصحة بالكشف من خلال برنامج الزواج الصحي على “5” أمراض جميعها مشموله بالفحص وتتضمن الانيميا المنجلية والثلاسيميا والتهاب الكبد “ب” و”ج” بالإضافة إلى نقص المناعة المكتسب، فيما تعتبر الأنيميا المنجلية أحد أمراض الدم الوراثية التي تنتقل من الأبوين للأبناء، ومن أبرز مضاعفات الإصابة بالأنيميا المنجلية، الجلطات المختلفة في القلب أو المخ، وزيادة الإصابة بالالتهابات، واليرقان، وتكوين الحصوات المرارية، واضطرابات وفقدان البصر.

وتتطلب الوقاية من مرض الأنيميا المنجلية الالتزام بإجراء الفحص قبل الزواج بما يساعد في الحد من انتقال مرض الأنيميا المنجلية بين الأجيال، إذ تظهر التحاليل الطبية احتمال وجود جينات مصابة بخلل لدى المرأة أو الرجل، خصوصاً الذين لا تظهر عليهم الأعراض المرضية.