أصيب أكثر من 50 شخصاً بجروح في صدامات جديدة دارت مساء السبت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين في عدد من أحياء القدس الشرقية المحتلّة، وفق مصادر طبية، وذلك غداة صدامات في باحة المسجد الأقصى أوقعت أكثر من مئتي جريح.
وقال متحدّث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني لوكالة فرانس برس “لقد أحصينا حتى الساعة 53 جريحاً” سقطوا في الصدامات التي اندلعت مساء السبت في محيط البلدة القديمة في أحياء الشيخ جرّاح وباب العمود وباب الزاهرة.
وفرّقت الشرطة الإسرائيلية مساء السبت بخراطيم المياه الآسنة متظاهرين فلسطينيين رشقوا عناصرها بالحجارة في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.
وفي باحة المسجد الأقصى، أقام فلسطينيون الصلاة بهدوء بعد الإفطار.
وغداة صدامات وقعت بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية أثارت مخاوف من تجدد التوتر، دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا إلى ضبط النفس ووقف أعمال العنف في القدس الشرقية التي احتلّتها إسرائيل في العام 1967 وضمّتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وفي حي الشيخ جرّاح حيث تنظم منذ أيام احتجاجات يومية ضدّ احتمال إخلاء الحيّ من سكان فلسطينيين لصالح مستوطنين إسرائيليين، نزل فلسطينيون مجدّداً إلى الشارع ورشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة.
واستخدمت القوات الإسرائيلية خراطيم المياه الآسنة لتفريق المتظاهرين، وفق مراسل ميداني لوكالة فرانس برس.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت خلال النهار أنها فرضت قيودا على دخول القدس الشرقية لمنع الفلسطينيين من “المشاركة في أعمال شغب عنيفة”.
وأوقفت الشرطة حافلة قادمة من جنوب المدينة واعتقلت بعضا من ركابها، وفق مراسل فرانس برس.
وقال علي الكوماني البالغ 40 عاما إن “الشرطة الإسرائيلية تريد منعنا من دخول المسجد الأقصى”.
– توترات حادة – وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال اجتماع مع مسؤولين أمنيين وفق ما نقل عنه أحدهم إن “اسرائيل تتحرك في شكل مسؤول لفرض احترام النظام والقانون في القدس مع ضمان حرية العبادة”.
والتوتر يتصاعد منذ أسابيع في القدس والضفة الغربية المحتلتين حيث تظاهر فلسطينيون رفضا لقيود على التنقل فرضتها اسرائيل في بعض المناطق خلال شهر رمضان، واحتمال إخلاء حي الشيخ جراح في المدينة القديمة من سكانه الفلسطينيين.
ويوم الجمعة الأخير من رمضان، تجمع عشرات الاف المصلين في حرم المسجد الاقصى، حيث اندلعت مواجهات مع عناصر شرطة مكافحة الشغب الاسرائيلية.
وظهرت في تسجيل فيديو نشره شهود عيان القوات الإسرائيلية وهي تداهم الباحة الواسعة أمام المسجد وتطلق قنابل الصوت داخل المبنى حيث كانت حشود من المصلين بينهم نساء وأطفال يؤدون الصلاة في يوم الجمعة الأخير من رمضان.
وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس مئات الفلسطينيين يرشقون الشرطة بالحجارة.