أطلقت أفغانستان اليوم المرحلة الأولى من حملتها للتلقيح ضد كورونا ضمن نطاق محدود جدا وحضر أطباء وصحافيون وأعضاء من قوات الأمن بين المتطوعين الذين تلقوا لقاح استرازينيكا الذي قدمت الهند 500 ألف جرعة منه في مطلع فبراير لافغانستان، الحفل الذي نظم في القصر الرئاسي.
ورحب الرئيس الأفغاني أشرف غني بهذه العملية التي حضرها واعتبر انها “فرصة كبرى للشعب الأفغاني” في بادىء الأمر سيتم تلقيح 250 ألف شخص، وسيتلقى كل منهم جرعتين.
وقال وزير الصحة بالوكالة وحيد مجروح “لا نتوقع معجزة، لكن علينا بذل ما بوسعنا لتطبيق هذه الحملة بشكل عادل” وتشير الأرقام الرسمية الى 55,300 إصابة بفيروس كورونا بينها 2400 وفاة لكن دراسة لوزارة الصحة نشرت في اغسطس قدرت الاصابات بعشرة ملايين أي حوالى ثلث الشعب الأفغاني.
وبدأ الوباء ينتشر كما يبدو في افغانستان في مطلع 2020 حين عاد مهاجرون مصابون من ايران المجاورة التي كانت انذاك الدولة الأكثر تضررا في المنطقة وحاولت الحكومة الحد من انتشار كورونا عبر اجراءات عزل لكن لم يتم احترامها بشكل كبير لا سيما بسبب الفقر المدقع الذي يعاني منه غالبية الأفغان.
وأفغانستان التي دمرتها عقود من الحرب وتواجه تصاعدا جديدا في أعمال العنف في الأشهر الأخيرة رغم محادثات السلام الجارية، لديها قدرات محدودة في مجال اجراء الفحوصات أو التصدي للوباء.
وخلال الأشهر الماضية، بدا أن انتشار الفيروس يتباطأ استنادا للاحصاءات الرسمية، لكن الرئيس غني ذكر الثلاثاء بان التهديد “لا يزال قائما” وحذر من ظهور “طفرات جديدة من الفيروس” وعرقل النزاع حملات تلقيح سابقة ضد أمراض أخرى مثل شلل الأطفال ولا تزال مساحات كبرى في البلاد خارجة عن سيطرة الحكومة المركزية ومن الصعب على فرق التلقيح الوصول إليها.