أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أهمية الاستعانة بوسائل التنقية الحديثة، والاستفادة من الوسائط الإلكترونية المتعددة بما يخدم الأشخاص ذوي الإعاقة، وإيجاد بيئة تعليمية مناسبة لهم.
وأشاد سموه خلال استقباله بمكتبه اليوم، مبتكر المصحف الإلكتروني للمكفوفين الدكتور مشعل الهرساني، بابتكار هذا المصحف وجهود القائم على هذا الابتكار ليستفيد منه جميع المكفوفين ويسهل عليهم قراءة القرآن الكريم بطريقة إلكترونية ميسرة.
واستمع خلال اللقاء إلى شرحٍ موجز عن مشروع المصحف الإلكتروني من الدكتور الهرساني الذي يترجم أحرف القرآن الكريم إلى طريقة برايل بشكل متحرك مع مزايا إضافية تسهل عملية الوصول إلى الصفحات والسور في ثوان، مشيرًا إلى أن ذلك الأمر سهّل على 8 ملايين كفيفًا وكفيفة من المسلمين بالعالم، وأكثر من 150 ألف كفيف وكفيفة بالمملكة لمراجعة القرآن الكريم حفظًا وتلاوة.
حضر اللقاء مدير فرع وزارة الموارد البشرية بالمنطقة الدكتور فهد المطلق، ورئيس جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الدكتور عبدالعزيز الربيش، والمدير التنفيذي لجمعية العوق البصري خالد المشيقح.
من جهة أخرى، وقع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بمكتبه اليوم، اتفاقية شراكة مع الهيئة العامة للأوقاف لدعم صندوق القصيم الوقفي بـ 5 ملايين ريال، بحضور محافظ الهيئة العامة للأوقاف عماد الخراشي، ووكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الشراكات التنموية التي تعمل عليها الهيئة العامة للأوقاف مع الجهات لتنفيذ شروط الواقفين وتوجيهها إلى برامج عالية الأثر وخدمة منطقة القصيم ومشاريعها التنموية والاجتماعية، وتفعيل دور الصندوق من خلال تحقيق عوائد مجزية تسهم في تلبية احتياجات المنطقة، تحقيقاً لإستراتيجية الهيئة التنموية التي تسعى من خلالها إلى أن تكون الداعم الرئيس للنهوض بقطاع الأوقاف في المملكة.
وأشاد سمو أمير منطقة القصيم بالأهداف التنموية التي تعمل الهيئة على تحقيقها من خلال دعم هذا الصندوق ومساندته لتحقيق الأهداف المرجوة، لافتاً الأنظار إلى أن صندوق القصيم الوقفي يعد أول صندوق استثماري وقفي مناطقي، شاكراً للهيئة العامة للأوقاف دعمها للصندوق ومساهمتها الفاعلة في تحقيق التنمية، التي تأتي امتداداً لجهود الإمارة ورجال الأعمال بالمنطقة لتعزيز الشراكات المختلفة مع كافة الأجهزة الحكومية، بما يضمن أفضل الخدمات المقدمة لأهالي المنطقة وتعزيز دور القطاع غير الربحي في تحقيق مستهدفات التنمية.
من جانبه، أوضح محافظ الهيئة العامة للأوقاف أن الهدف الاستثماري للصندوق يتمثل في المحافظة على الوحدات الوقفية وتنميتها، لتحقيق عائد سنوي يتمكن من دعم الاحتياجات المجتمعية والتنموية لمنطقة القصيم من خلال الجمعيات الأهلية المرخصة في المنطقة وتحقيق الاستدامة المالية لها، معبراً عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على اهتمامه المتواصل بالقطاع الوقفي وغير الربحي في المنطقة.