أشارت منظمة الصحة العالمية إلى تراجع بنسبة 16% في الإصابات الجديدة بالفيروس في العالم لكنها حذرت في الوقت نفسه من أن الأزمة لم تنته بعد ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى “الضرب بقوة” لدعم الشعب اقتصاديا في مواجهة تداعيات الوباء مع خطة إنقاذ ضخمة بقيمة 1900 مليار دولار.
وكشفت منظمة الصحة العالمية مساء أمس أرقاما تظهر تراجعا كبيرا في عدد الإصابات والوفيات المرتبطة بكورونا في العالم الأسبوع الماضي لكنها حذرت من أن النصر لم يتحقق بعد وتراجع عدد الإصابات الجديدة بالفيروس بنسبة 16% ليصل إلى 2,7 مليون إصابة بحسب قولها وعدد الوفيات الجديدة المسجلة أيضا تراجع بنسبة 10% مقارنة مع الأسبوع السابق ليصل إلى 81 ألفا.
وأبلغت خمس من المناطق الست التي تصدر بيانات عن تراجع عدد الإصابات إلى رقمين، وحدها منطقة شرق المتوسط سجلت ارتفاعا بلغ 7% وأعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبريسوس أن عدد الإصابات الجديدة تراجع للأسبوع الخامس على التوالي ليهبط بحوالى النصف مقارنة بالخمسة ملايين إصابة التي سجلت في أسبوع 4 يناير.
وقال “هذا يظهر أن الإجراءات الصحية العامة تعطي نتائج، حتى في ظل انتشار نسخ متحورة من الفيروس” وأضاف أن “ما يهم الآن هو الطريقة التي سنتجاوب فيها مع هذا الاتجاه النيران لم تخمد، وإنما قمنا بخفض حجمها إذا توقفنا عن محاربتها على أي جبهة، فستعود بقوة”.
من جهتها أعلنت المديرة المقبلة لمنظمة التجارة العالمية، النيجيرية نغوزي أوكونجو-إيويلا في مقابلة مع وكالة فرانس برس أنّه يجب على المنظمة أن تساعد في تسهيل حصول الدول الفقيرة على اللقاحات المضادّة لفيروس كورونا.
وقالت الخبيرة الاقتصادية النيجيرية “أعتقد أنّه بإمكان منظمة التجارة العالمية أن تساهم أكثر في حلّ أزمة جائحة كورونا من خلال المساعدة في تسهيل حصول الدول الفقيرة على اللقاحات” وأضافت “من المصلحة الذاتية لكل دولة أن يكون الجميع مطعّمين، لأن لا أحد سيكون بأمان ما لم يصبح الجميع بأمان”.
وفي هولندا، قرّر القضاء تعليق تنفيذ حكم أصدرته محكمة في لاهاي الثلاثاء وألغت بموجبه حظر التجوّل الساري لمكافحة الجائحة واعتبرت محكمة في لاهاي أن “حظر التجول يشكل انتهاكا جوهريًا للحق في حرية التنقل والحياة الخاصة”، بعدما لجأ إليها معارضون للقيود، مضيفةً أن الحكومة استغلت قانون الطوارئ ويجب أن ترفع حظر التجول المفروض فوراً لكن لاحقا، علّقت محكمة استئناف القرار القضائي، فسارع رئيس الوزراء مارك روته لإطلاق تغريدة أكد فيها أن “حظر التجول سارٍ هذا المساء أيضاً”.
من جهتها حضت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء على تجنب إغلاق الحدود ومنع السفر بشكل عام مثل الإجراءات التي قررتها ألمانيا وبلجيكا في الآونة الأخيرة لمكافحة النسخ المتحورة من فيروس كورونا والتنسيق الأوروبي الصعب حول هذه القيود التي تعرقل حرية التنقل في الاتحاد الأوروبي سيكون أحد المواضيع الأبرز على جدول أعمال قمة في 25 فبراير.
وفي آسيا حاول قراصنة كوريون شماليون اختراق أنظمة كمبيوتر مجموعة “فايزر” العملاقة بحثاً عن معلومات حول اللقاح المضاد لوباء كورونا وعلاجاته، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عن أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية.
وفي استراليا، سيرفع أمر الإغلاق مساء الاربعاء الذي يشمل ستة ملايين نسمة هم سكان ولاية فيكتوريا، ثاني ولاية تعد أكبر كثافة سكانية في البلاد، لكن الشكوك لا تزال تحيط بشأن احتمال تمكن مشجعي كرة المضرب من حضور بطولة استراليا المفتوحة الجارية في ملبورن.