نوهّ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بما تمثله الدرعية من أهمية تاريخية كونها منطلق هذه الدولة والأساس الذي ظهرت منه بشائرها، وما تمثله من علامة بارزة في العناية بالتراث تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، مشيراً إلى الدعم والمتابعة التي تحظى بها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية – حفظهما الله -.
جاء ذلك في تصريح صحفي لسموه خلال زيارته اليوم لمقر هيئة تطوير بوابة الدرعية، حيث كان في استقباله الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزريلو.
وأعرب سمو أمير الرياض عن فخره واعتزازه بما اطلع عليه من مشروعات متكاملة في التراث والإنسان والقيمة العالية التي ستضيفها لمنطقة الرياض مقدماً شكره للجميع على مساهماتهم المفيدة مثمناً جهودهم وإبداعاتهم.
من جهته، قدم الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزريلو خلال الزيارة شرحًا عن برامج وخطط تأهيل الدرعية ومراحلها الإنشائية التي تمتد على مساحة 7 كيلومترات مربعة، وتضم مجموعة متنوعة من الأسواق والمتاحف، والمعارض، والأكاديميات التي تخدم الأهداف الثقافية للمملكة، ومضمار سباق عالمي خاصا لسباق للفورميلا -إي – والعديد من المطاعم والمقاهي والفنادق الرائدة عالمياً.
وأشار إلى التركيز على حي الطريف والبجيري والعمل على الميزة التاريخية لهما كوجهة سياحية عالمية تركز على الثقافة والتراث معرباً عن شكره لسمو أمير منطقة الرياض على الدعم والتعاون التي تحظى به الهيئة.

من جهة أخرى، دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام “إنسان” اليوم، الملتقى الافتراضي لتوظيف الأيتام، تحت شعار “عصامي”، الذي يستمر أسبوع بمشاركة جمعيات الأيتام بالمملكة.
وأشاد سموه بهذا العمل الخير، الذي سيعود على الأيتام بالنفع لمواصلة مشاركتهم في بناء مجتمعهم والإسهام في الكسب المادي الذي أهلهم للاعتماد على أنفسهم في تكوين ذاتهم والاستفادة من هذا الملتقى الذي سيسهل عليهم الحصول على الوظائف التي تناسب مؤهلاتهم وخبراتهم.
وشكر سمو أمير الرياض رعاة الملتقى والداعمين له من الجهات الحكومية والخاصة على مساهمتهم في المسؤولية الاجتماعية والمبادرات الوطنية البناءة لهذه الفئة الغالية على المجتمع.
وتضمن الملتقى على تنظيم دورات لتأهيل وتدريب المستفيدين من جمعيات رعاية الأيتام في جميع مناطق المملكة بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، إضافة إلى تقديم جلسات استشارية وإرشادية لطالبي الوظائف من الأبناء، وستتاح فرصة تنظيم شراكات فعّالة مع جهات التدريب والتوظيف لدعم المستفيدين.
وأطلق خلال الملتقى “المنصة الوطنية لتأهيل وتوظيف الأيتام” التي تهدف إلى طرح الفرص الوظيفية في القطاع الخاص والتسجيل بها من جميع المناطق وتسجيل طلبات التوظيف وإرفاق السيرة الذاتية، حيث ستعرض الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص الوظائف المتاحة لديها ووسائل التقديم والتواصل معها. كما يشتمل الملتقى تنظيم ورش عمل نوعية للباحثين عن الوظائف بالتعاون مع الخبرات في مجال تدريب وتأهيل الموارد البشرية في مختلف القطاعات. ويتخلل الملتقى إقامة منتدى تقدم فيه أوراق عمل من المختصين في مختلف القطاعات.
وجرى إطلاق مشروع “أجرتي” الذي يأتي ضمن أهداف الجمعية في تأهيل المستفيدين وتمكينهم للاعتماد على قدراتهم الذاتية لممارسة نشاط النقل الموجه والتشاركي بتوفير مجموعة من السيارات بقيمة 10 ملايين ريال.
وتسعى جمعية إنسان من خلال هذا الملتقى إلى تفعيل الرؤية الوطنية التي أكدت على نقل مستفيدي الجمعيات الخيرية ومنظمات القطاع غير الربحي من الرعوية إلى التنموية المنتجة وتحقيق الاستدامة والاكتفاء الذاتي للأيتام الأعزاء وإشراكهم في التنمية المجتمعية.
وسلم الأمير فيصل بن بندر مفاتيح سيارات مشروع “أجرتي” لاثنين من الأبناء الأيتام، كما تفضل سموه بتسليم دروع تكريمية لداعمي ملتقى “عصامي” ومشروع “أجرتي”.






