U.S. President Donald Trump speaks at his first re-election campaign rally in several months in the midst of the coronavirus disease (COVID-19) outbreak, at the BOK Center in Tulsa, Oklahoma, U.S., June 20, 2020. REUTERS/Leah Millis

ألمانيا تنوي استخدام علاج تجريبي لكوفيد-19 تلقاه ترامب

تتجه ألمانيا لتكون أول دولة أوروبية تستخدم العلاج التجريبي القائم على الأجسام المضادة الذي تلقاه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للشفاء من كوفيد-19، وفق ما أعلن وزير الصحة الألماني ينس سبان الأحد.

وقال سبان لصحيفة “بيلد ام تسونتاغ” إن “الحكومة اشترت 200 ألف جرعة بسعر 400 مليون يورو”، أي بكلفة ألفي يورو للجرعة.

وأوضحت متحدثة باسم وزارة الصحة لفرانس برس أنّ المرضى سيتلقونه مجاناً.

وأشار الوزير الألماني إلى أنّ نوعين من علاج الأجسام المضادة “الأحادية النسيلة” سيتوافران في المستشفيات الجامعية الأسبوع المقبل، مضيفاً أنّ دولته هي “الأولى في الاتحاد الأوروبي” التي تلجأ إلى ذلك في مواجهة تفشي الوباء.

وتمت الموافقة على النوعين للاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة ولكنهما لا يزالان في حاجة إلى الضوء الأخضر من الهيئات الناظمة في أوروبا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الألمانية إنّ الهيئة الوطنية — أي معهد بول ايرليش — قررت أن استخدام العقاقير مسموح به “من حيث المبدأ” على أساس كل حالة على حدة، وذلك إذا ارتأى الأطباء أنه مناسب لمنع “المرض الشديد أو “تجنب” دخول المستشفيات بين بعض الفئات المعرضة للخطر”.

وأضافت أنّ ألمانيا اشترت جرعات من المختبر الأميركي “ريجينيرون” ومن نظيره “إلي ليلي”.

وكان ترامب الذي دخل المشفى لفترة قصيرة نهاية تشرين الأول/اكتوبر لإصابته بفيروس كورونا المستجد، قد تلقى العلاج الذي طوّره “ريجينيرون” قبل أن ترخص له إدارة الغذاء والدواء الأميركية، مثنياً عليه.

ونسخة “ريجينيرون” عبارة عن مزيج أو “كوكتيل” من اثنين من الأجسام المضادة المصنّعة مخبرياً: بروتينات مقاومة للعدوى جرى تطويرها لتلتصق بسطح بروتين كورونا ومنعه من دخول الخلايا البشرية.

ويعمل علاج “الي ليلي” بالطريقة نفسها، ولكن مع استخدامه جسماً مضاداً صناعياً واحداً.

 إحباط 

وأوضح ينس سبان في حديثه الصحافي أنّ هذه الأجسام المضادة “تعمل مثل التطعيم السلبي”، مضيفا “أن إعطاءها خلال المراحل الأولى من الإصابة قد يساعد المرضى المعرضين لمخاطر عالية على تجنب تطور أكثر خطورة” للمرض.

ويأتي قرار ألمانيا باستخدام هذين العقارين قبل أن يحظيا بترخيص وكالة الأدوية الأوروبية، في وقت يتزايد الإحباط في الاتحاد الأوروبي جراء بطء عمليات توفير اللقاحات.

وكانت شركتا فايزر/بايونتيك واسترازينيكا أعلنتا أن امدادات اللقاح لأوروبا ستكون أقل من المتوقع على المدى القصير بسبب صعوبات في عمليات الإنتاج.

وأكدت الحكومة الألمانية أنّها لا تزال تتوقع توفير اللقاح لجميع الألمان بحلول نهاية آب/أغسطس.

ورغم أنّ ألمانيا، أكبر دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان وتمتاز بأضخم اقتصاد ضمن التكتل، تجاوزت بشكل مقبول نسبياً الموجة الوبائية الأولى في الربيع الماضي، فإنّها تضررت بشدة في الأشهر الأخيرة وسط تصاعد عدد الإصابات.

وأدى ظهور فيروسات متحورة جديدة أكثر عدوى إلى زيادة المخاوف، ما دفع السلطات إلى تشديد قيود السفر والرقابة على الحدود.

وكانت الشرطة الفدرالية تقوم بعمليات مراقبة في مطاري فرانكفورت وميونيخ الأحد للتأكد من أنّ الركاب الآتين من نحو 25 دولة “عالية الخطورة” يحملون فحوصاً سلبية لا يتعدى تاريخها يومين وأنّهم استكملوا إجراءات التسجيل الالكتروني.

وسجلت البلاد أكثر من مليوني إصابة مثبتة رسمياً منذ بدء الأزمة الوبائية، إلى جانب أكثر من 50 ألف وفاة.

وأغلِقت المدارس والمتاجر غير الأساسية والمرافق الثقافية والترفيهية حتى 14 شباط/فبراير في محاولة لخفض معدّل الإصابات، في وقت دعيت الشركات إلى السماح قدر الإمكان للموظفين بالعمل من المنزل.