قُتل 11 عنصرا على الأقل من مليشيا الحشد الشعبي العراقي في كمين نُفذ ليل السبت بواسطة أسلحة خفيفة شرق مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين (نحو 150 كلم شمال بغداد).
ولم تتبن أي جهة الهجوم، لكن كل المصادر التي اتصلت بها فرانس برس وجهت أصابع الاتهام إلى تنظيم “داعش”. وقال أبو علي المالكي أحد الضباط في اللواء 22 في الحشد، إن “تنظيم داعش شن” الهجوم.
ونجحت القوات العراقية في القضاء على التنظيم في معاقله الكبرى نهاية 2017 بعد معارك دامية. لكن خلايا منه لا تزال تنشط في بعض المناطق البعيدة عن المدن، وتستهدف بين وقت وآخر مواقع عسكرية.
وتحظى القوات العراقية بمساندة من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تدخلت في البداية عام 2014 للمساعدة في الحرب ضد تنظيم “داعش” عبر تأمين التدريب والمراقبة والغطاء الجوي دعما للعمليات ضد مسلحي التنظيم.
وخفض التحالف عديد قواته بشكل كبير خلال العام الماضي، حيث قلصت الولايات المتحدة قواتها من 5,200 إلى 2,500. وعلى إثر ذلك، أعربت مصادر محلية وغربية عن قلقها حيال جهوزية القوات المسلحة العراقية المنهكة بفعل تفشي كوفيد-19 والنزاعات السياسية والفساد.
كما تحدثت مصادر عسكرية ومراقبون عن انقسامات سياسية في صفوف قوات الأمن المحلية، بين الوحدات التي دربتها الولايات المتحدة وأخرى تلقت دعماً من إيران.