منح الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب الجمعة ملك المغرب محمد السادس وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى ل”تأثيره الإيجابي” على المشهد السياسي في الشرق الأوسط، مشيرا خصوصا إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأوضح البيت الأبيض أنه قدم للملك محمد السادس وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى قبل خمسة أيام من رحيل ترامب في مراسم خاصة في واشنطن حضره سفير المغرب، مضيفاً أن “الملك محمد السادس عمل على تعزيز الشراكة الدائمة والعميقة بين مملكة المغرب والولايات المتحدة في كافة المجالات “.
وأشار البيت الأبيض إلى أن هذا الوسام يُمنح تكريماً لإتمام مهمة استثنائية، أو للمسؤولين الأجانب، ولا يمكن أن يُمنَح إلا من قبل الرئيس. واستحدثت هذه الجائزة العسكرية لتكريم قادة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية وكان منحها متوقفا إلى أن قام ترامب بإحيائها. ومنح ترامب الوسام الشهر الماضي إلى رؤساء وزراء أستراليا والهند واليابان أيضا.
وشارك ديفيد شينكر كبير مسؤولي وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط الجمعة مع المغرب في مؤتمر افتراضي حول الصحراء الغربية ركز على موقف ترامب.
وقال بيان مشترك أن أربعين دولة شاركت في المؤتمر بينها 27 على مستوى وزاري. وأضاف أن “المشاركين التزموا مواصلة مناصرة حل يقوم على استخدام خطة الحكم الذاتي المغربية كإطار وحيد لحل نزاع الصحراء الغربية”.
وذكرت وزارة الخارجية المغربية أن بين الدول المشاركة حلفاء عربا للمغرب وبلدانا نامية أصغر وكذلك فرنسا. ولم يتعهد الرئيس المنتخب جو بايدن الإبقاء على اعتراف ترامب بالسيادة المغربية في الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة التي تشهد توترا منذ سبعينات القرن الماضي وتطالب جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) باستقلالها. ويسيطر المغرب على الجزء الأكبر من الصحراء الغربية لكن الأمم المتحدة لا تعترف بسيادته عليها.