أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة التوقف عن إجراء الفحوص الخاصة بفيروس كورونا المستجد بسبب “نفاد مواد الفحص”، في حين أعلنت الحكومة الفلسطينية في رام الله، إغلاق عدد من المحافظات وفرض مزيد من الإجراءات.
وأكدت الوزارة في بيان “توقف المختبر المركزي عن إجراء الفحوص المخبرية الخاصة بفيروس كورونا بسبب نفاد مواد الفحص” وطالبت الوزارة “كافة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتوفير مواد الفحص ودعم الاحتياجات الطارئة للمختبر”.
وأحصى قطاع غزة الذي اكتشفت أول الإصابات المحلية بالفيروس فيه في أغسطس الماضي، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 471 إصابة وعشر وفيات وبهذا يرتفع إجمالي أعداد الإصابات في القطاع إلى 25,592 إصابة، بالإضافة إلى 149 وفاة وأشار بيان وزارة الصحة إلى وجود 147 إصابة بالفيروس تتراوح حالتها ما بين الخطيرة والحرجة.
من جهته، أشار القيادي في حماس باسم نعيم إلى “الحاجة الماسة لاتخاذ إجراء عاجل لإنقاذ أرواح المواطنين في قطاع غزة واحتواء الأزمة” وقال نعيم الذي شغل سابقا منصب وزير الصحة في حكومة حماس، إن وزارة الصحة كانت “تجري ما بين 2500 و3000 فحص يوميا، بتكلفة مالية قدرها ما بين 75 و100 ألف دولار”.
وأعلنت وزارة الداخلية في القطاع الخميس، عن إجراءات لمكافحة تفشي الفيروس، شملت إغلاق المساجد والمدارس والجامعات ورياض الأطفال والأسواق الشعبية الأسبوعية، ودخلت حيز التنفيذ السبت كما شملت الإجراءات فرض حظر كامل للتجوال يومي الجمعة والسبت، ويستمر حتى نهاية ديسمبر الجاري، ذلك إلى جانب حظر التجوال الليلي الذي يبدأ يوميا في الساعة السادسة والنصف بالتوقيت المحلي وينتهي في الصباح الباكر.
وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إغلاق كل من محافظات طولكرم ونابلس وبيت لحم والخليل “بشكل تام” وجعل التعليم عن بعد فيها، ابتداء من الخميس المقبل ولمدة أسبوع، وتستثنى الصيدليات والمخابز ومحال البقالة من هذا الإجراء.
كذلك، أكد اشتية خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر مجلس الوزراء في رام الله، على منع الحركة بين جميع المحافظات الفلسطينية وعددها أحد عشرة محافظة، ولمدة سبعة أيام، ما عدا نقل البضائع الزراعية والخدماتية والأغذية في حين تعمل المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة في جميع المحافظات، بنظام الطوارئ وبما لا يتعدى 30% من طواقمها.
وبحسب تصريحات اشتية، تكون الصلاة في البيوت ويمنع إقامة حفلات الزفاف وبيوت العزاء وكافة مظاهر التجمهر في جميع المحافظات وأبقى رئيس الوزراء على الإغلاق الليلي لمدة عشرة أيام إضافية، وأقر بتفعيل لجان الطوارئ.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية حالة الطوارئ للمرة الأولى في الخامس من مارس الماضي، بعد اكتشاف أول إصابة بالفيروس في مدينة بيت لحم “جنوب”، وعملت على تجديدها شهريا وأحصت الضفة الغربية حتى اليوم أكثر من 74 ألف إصابة، و699 وفاة، بينها 1249 إصابة وعشر وفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.