إطلاق 5 مبادرات في “يوم التطوع السعودي” لتعزيز قيم المواطنة والعطاء

أثرت المملكة بالتزامن وهي تشارك اليوم المجتمع الدولي الاحتفاء بـ “اليوم العالمي للتطوع” المشهد المحلي بتفعيل “يوم التطوع السعودي” تعزيزاً لقيم العمل التطوعي الذي تضمنته مستهدفات رؤية المملكة الطموحة، ليكون وفق نهج مجود يحفز على التبنّي المجتمعي والتنظيم والتمكين وصولاً إلى مليون متطوع ومتطوعة نهاية عام 2030 م.

وتغطي الفعالية الموسومة بـ “عطاء وطن” بإشراف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مناطق المملكة الـ 13 في مسعى غايته إدراك الأثر الإيجابي الفاعل للعمل التطوعي على الفرد والمجتمع.

وسعت الوزارة من خلال تفعيل “يوم التطوع السعودي” بدءاً من هذا العام 2020 ولمدة 3 أعوام متتالية، إلى تحفيز وتمكين التطوع وأطرت مضامين الفعالية بدليل إرشادي لمساعدة مختلف القطاعات في آلية المساهمة وتدشين العديد من المبادرات الميدانية، فضلاً عن دعم الجهات المشاركة بما يجسد قيم المواطنة والعطاء.

ولكون المواطن محور التنمية الأول تهدف الفعالية التي تتولى إدارة مهامها الوزارة وفروعها ومراكز التنمية الاجتماعية والجمعيات والفرق التطوعية بالمناطق، إلى نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع ورفع وعي أفراده بذلك، وتفعيل يوم التطوع السعودي والعالمي وتنفيذ مجموعة من الفعاليات والأنشطة، إلى جانب بناء منظومة أدلة إرشادية مساندة، والمضي قدماً لتحفيز وتمكين المتطوعين.

وتأتي فعالية ” يوم التطوع السعودي ” امتدادا لمبادرات الوزارة المتعلقة بالعمل التطوعي ومن بينها، تدشين منصة العمل التطوعي بتاريخ 31 مارس 2020 م، إذ تعد بيئة آمنة لتنظيم وضبط العلاقة بين المتطوعين والجهات الموفرة للفرص التطوعية في القطاعات الحكومية وغير الربحية والخاصة، إضافة إلى إسهامها في وصول المتطوعين للفرص التطوعية بكل يسر.

وأطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية خمس مبادرات على مستوى مناطق المملكة ضمن “يوم التطوع السعودي” 2020 وهي:

الأولى: “مبادرة التوعية الصحية”.. وتقام بالشراكة مع وزارة الصحة والكليات الصحية وتستهدف عموم المجتمع حيث يسهم التطوع الصحي بمختلف مجالاته وبناء على الاحتياج المجتمعي في تحقيق جزء من مستهدفات رؤية المملكة 2030

الثانية: “مبادرة ترميم وإعادة تهيئة المساكن والمباني “.. وتقام بالتعاون مع وزارة الإسكان وجمعياتها والمتطوعين من الجمعيات والفرق التطوعية والكشافة والجامعات والتعليم العام ومراكز الأحياء ،بحيث تنفذ على نطاق واسع في مختلف مدن المملكة وتستوعب أكبر عدد من المتطوعين، وتشمل المهام ترميم منازل الأسر المحتاجة وذوي الدخل المحدود وإعادة طلاء الجدران والتشوهات البصرية في الأماكن العامة والمدارس والمساجد.

الثالثة: “مبادرة التشجير والإسهام في زيادة البيئات الزراعية والخضراء في المملكة”.. وتأتي تعزيزاً لجهود وزارة البيئة والزراعة والمياه للحد من ظواهر التصحر، والإسهام في زراعة ١٢ مليون شجرة نهاية عام ٢٠٢٠ في مختلف مناطق المملكة.

وتنفذ بالشراكة مع وزارة البيئة والزراعة والمياه، و الجمعيات الزراعية (إن وجد)، والمشاتل والمزارع، والكشافة، ووحدات التطوع بالجامعات وإدارات التعليم، والجمعيات التطوعية.

وتسهم المبادرة وفق رؤية المملكة 2030 في مجال حماية البيئة ،إلى نشر ثقافة التشجير “الأشجار والنباتات” وممارستها بين أفراد المجتمع عبر الحملات التطوعية.

الرابعة: “مبادرة التنظيف”.. وتستهدف مختلف البيئات الطبيعية في المملكة، والمساجد، بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، والكشافة، الفرق التطوعية ووحدات التطوع بالجامعات وإدارات التعليم بحيث تستقطب أعداد كبيرة من المتطوعين ضمن تجمعات لا تزيد عن 50 شخصاً مع مراعاة تطبيق الإجراءات الاحترازية.

الخامسة: “مبادرة تنظيف أعماق البحار لحماية الكائنات الحية”.. تمتد سواحل المملكة بطول 2500 كيلومتر على ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي وتشكل بيئات مناسبة للشعاب المرجانية والكائنات البحرية المختلفة، إلا أن المخلفات تتسبب في قتل آلاف الكائنات بما يؤثر سلباً على النظام البيئي.

وتسهم هذه المبادرة التي تستهدف أعماق الخليج العربي بالشراكة مع هيئة الحياة الفطرية، وجمعية غواصين السعودية، والفرق التطوعية، ووحدات التطوع بالجامعات وإدارات التعليم في التخفيف هذه المشكلة البيئية وحماية الحياة البحرية من الملوثات.