بلهجة توافقية، تعهّد قادة دول مجموعة العشرين بفعل كل ما يلزم لضمان التوزيع العادل للقاحات فيروس كورونا المستجد، وفقا لمسودة إعلان ختامي لقمتهم الافتراضية التي تنظّمها السعودية وجاء في نص مسودة البيان “لن نتراجع عن بذل كل جهد ممكن لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات والاختبارات والعلاجات بتكلفة معقولة”.
وتنظم السعودية أعمال قمة أكبر عشرين قوة اقتصادية في العالم افتراضيا عبر الفيديو بسبب فيروس كورونا ما أفقدها الكثير من بريقها المعتاد بعدما كانت تشكّل في السابق فرصة للحوارات الثنائية بين قادة العالم.
ويلتقي زعماء العالم بينما تتكثّف الجهود العالمية لإنجاز وتوزيع لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد على نطاق واسع في أعقاب تجارب ناجحة في الفترة الأخيرة، وفيما تتوالى الدعوات لسد عجز بنحو 4,5 مليارات دولار في صندوق خاص بتمويل هذه الجهود.
جاء في مسودة الإعلان الختامي أن المشاركين “يؤيدون بالكامل” الآليات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لضمان ألا ينحصر توزيع اللقاحات المستقبلية بالبلدان الثرية، متعهدين بـ”تلبية احتياجات التمويل التي لا تزال قائمة”.
وإلى جانب اللقاحات، برز موضوع شائك آخر على جدول أعمال مجموعة العشرين وهو ديون البلدان الفقيرة والتي ازدادت بشكل كبير بسبب الكارثة الاقتصادية الناجمة عن الوباء ويعد قادة مجموعة العشرين في بيانهم بوضع مبادرة تعليق خدمة الدين “قيد التنفيذ”، على أن تستفيد 29 دولة من هذه الآلية التي تسمح للبلدان الفقيرة بتأجيل تسديد فوائد ديونها حتى يونيو 2021.