أكد مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى ليبيا غسان سلامة خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس، أنه متفائل أكثر من أي وقت مضى بإمكان إنهاء العنف المستشري منذ عقد في ليبيا وأوضح الدبلوماسي اللبناني البالغ 69 عاما “أنا متفائل جدا ما رأيناه في الشهرين الماضيين هو تراكم للعوامل الإيجابية”.
وتحدث سلامة في مقابلة مع وكالة فرانس برس غداة اختتام الوفدين العسكريين الليبيين مفاوضاتهما برعاية الأمم المتحدة في ليبيا لوضع بنود اتفاق وقف إطلاق النار التاريخي الذي أبرم في أكتوبر وفي غضون ذلك، تجري محادثات سياسية برعاية الأمم المتحدة أيضا، في تونس بهدف تعيين حكومة موقتة لتنظيم انتخابات وإدارة بلد يعاني من صراع وأزمة اقتصادية وجائحة كورونا.
واستقال سلامة في مارس مبررا خطوته بأسباب صحية وإجهاد لكنه كان مهندس جهود الأمم المتحدة الحالية للسلام في ليبيا وبقي مشاركا فيها عن كثب وخلال المقابلة حذر سلامة من منزله في باريس من أن “حربا مستمرة منذ عقد لا يمكن إيجاد حل لها في يوم واحد” لكن بعد أشهر من هدوء نسبي وسلسلة من الخطوات الإيجابية، قال سلامة إن الليبيين أظهروا “اهتماما متجددا” بالحوار.
عيّن سلامة وهو وزير لبناني سابق للثقافة وأستاذ في العلاقات الدولية، مبعوثا للأمم المتحدة في يونيو 2017 وسعى جاهدا للتوسط بين الطرفين الليبيين وقال سلامة إن ليبيا أصبحت الآن قريبة من إجراء انتخابات آمنة بما يكفي “لتمثل بشكل مقبول إرادة الشعب” وتابع “أظن أنه يمكن القيام بذلك في الأشهر الستة أو السبعة المقبلة”.