مفاوضات ما بعد بريكست تشهد تقدما لكن الخلافات لا تزال قائمة

حقق الاتحاد الأوروبي الخميس “تقدما جيدا” في المفاوضات مع المملكة المتحدة حول ما بعد بريكست، لكنه لم يشمل ملفات مهمة بينها الصيد البحري، في وقت دخلت المحادثات “مرحلة حاسمة”.

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال مؤتمر صحافي إثر قمة مصغّرة بين الاتحاد وكندا، “نحقق تقدما جيدا، لكن نرغب في إحراز مزيد من التقدم في الموضوعين الأكثر أهمية وهما التساوي في شروط المنافسة والصيد”.

ومنذ مغادرتها الاتحاد الأوروبي رسميا في 31 كانون الثاني/يناير، تستمر المملكة المتحدة في تطبيق المعايير الأوروبية حتى نهاية العام.

وتسعى لندن وبروكسل إلى التوصل لاتفاق تجاري يدخل حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني/يناير 2021 لتجنب انسحاب بريطانيا دون اتفاق ما قد يؤدي إلى تداعيات مدمرة على الاقتصاد.

وأشارت فون دير لاين الخميس إلى أن المفاوضات دخلت “منذ أسبوع” في “مرحلة حاسمة” ومكثّفة.

ويبقى الخلاف قائما حول ثلاثة مواضيع، هي إتاحة الصيد للأوروبيين في المياه البريطانية والضمانات المطلوبة من لندن في مجال المنافسة وطريقة تسوية الخلافات وفق الاتفاق المستقبلي.

واعتبرت رئيس المفوضية أن آلية تسوية الخلافات التي سيتم اللجوء إليها في حال لم يحترم الطرفان التزاماتهما “حاسمة”، خاصة في مجال المنافسة “الذي يجب تعميق العمل حوله في الأيام المقبلة”.

منذ بداية المفاوضات يطالب الاتحاد الأوروبي بأن تبقى محكمة العدل التابعة له ومقرها لوكسمبورغ، جهة فصل عندما يتعلق الأمر بتأويل القانون الأوروبي، لكن تعارض لندن ذلك باسم الحفاظ على سيادتها.

وأفادت عدة مصادر أوروبية أن بروكسل تدرس إمكانية عدم ذكر اسم محكمة العدل في النص المستقبلي وتجنب الإشارة إلى قانون الاتحاد الأوروبي، ما سيؤدي إلى عدم منح المحكمة أي دور.

من جهته أكد وزير الدولة الفرنسي لشؤون أوروبا كليمون بون الأربعاء في جلسة مساءلة في مجلس الشيوخ الفرنسي أنه “توجد حلول ممكنة للوصول إلى نتيجة تضمن تطبيق مستوى شروطنا التنظيمية والقضائية”.

وحدد الأوروبيون مهلة حتى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر للتوصل إلى اتفاق.