سيعزّز توماس مولر مجددا تكهنات عودته إلى المنتخب الألماني لكرة القدم، عندما يستهل بايرن ميونيخ حملة دفاعه عن لقبه في دوري أبطال أوروبا الأربعاء أمام أتلتيكو مدريد الإسباني وراء أبواب موصدة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
بعد تمريره 21 كرة حاسمة قياسية الموسم الماضي في البوندسليغا، واصل المهاجم المندفع دوما تألقه بتسجيله 5 أهداف و4 كرات حاسمة في الموسم الجديد.
سجل ابن الحادية والثلاثين مرتين خلال الفوز الاخير على أرمينيا بيليفيلد 4-1 السبت، عندما حصد زميله الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي هدفين أيضا.
أعاد أداؤه الأخير المميز إلى الواجهة تكهنات عودته إلى المنتخب، بعدما استبعده المدرب يواكيم لوف عن المانشافت بعمر 29 عاماً ربيع العام الماضي، اثر السقوط الكارثي في كأس العالم 2018 والفشل في النسخة الأولى في دوري الأمم الأوروبية، لينضم إلى زميليه المخضرمين بطلي العالم 2014 ماتس هوميلس وجيروم بواتينغ.
انضم لاعب الوسط السابق باستيان شفاينشتايغر إلى الدوليين السابقين ديتمار هامان ولوثار ماتيوس المطالبين بإعادة استدعاء بطل العالم السابق.
قال شفايني البالغ 36 عاما لمجلة “كيكر” المتخصصة الاثنين “لو كنت مدربا للمنتخب، يجب أن يكون مولر وبواتنغ في المنتخب الوطني”.
ساهم شفاينشتايغر مع مولر بإحراز ألمانيا كأس العالم 2014 في البرازيل، ويدرك الأخير انه لا يزال لديه الكثير ليقدمه مع “ناسيونال مانشافت” التي حمل ألوانها 100 مرة وسجل لها 38 هدفاً.
قال مولر لقناة “زد دي أف” السبت “الجميع يلاحظ أني بفورمة جيدة. فلننتظر ماذا سيحدث”، فيما لا يبدو لوف وكأنه قد بدّل قراره بعد.
اصبح مولر الشهر الماضي أكثر اللاعبين الألمان نجاحاً في التاريخ على صعيد إحراز الالقاب، متخطيا شفاينشتايغر “26 لقبا”، وذلك بعد تتويجه مع بايرن بلقب الكأس السوبر الألمانية.
وصف اسطورة الفريق البافاري ومنتخب ألمانيا “القيصر” فرانتس بكنباور أفضل لاعب شاب في مونديال 2010، بـ”انه قائد بحت. ومن الواضح أن شخصيته سوف تكون مفيدة للفريق الوطني”.
وبعد بداية موسم شابها الارهاق، يحتاج بايرن لمولر وابداعه أمام أتلتيكو مدريد الذي تلقى هدفا يتيما في أربع مباريات هذا الموسم.
وستكون بداية حملة بايرن، المتوج بأول القابه الاوروبية في 1974 على حساب اتلتيكو بالذات، وراء ابواب موصدة بسبب تداعيات كورونا.
– عودة كيميش –
يملك الفريق البافاري رصيدا جيدا على ارضه أمام تشكيلة المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني، إذ تغلب عليهم مرتين في ميونيخ في 2016.
لكن فوز بايرن في اياب نصف نهائي 2016 بنتيجة 2-1 لم يكن كافيا لبلوغ النهائي بعد خسارته بهدف في أرض الفريق الاسباني. وحذر الحارس المخضرم لبايرن مانويل نوير من أن أتلتيكو “فريق قوي” لم تكن مواجهته سهلة. وتابع قائد بايرن “الأمر الجيد أن المباراة مقررة الاربعاء، لذا لدينا يوم إضافي للتحضير”.
وعلى غرار الكثير من اندية الطليعة، دفع بايرن ثمن الموسم المزدحم، فقد استهل مشاركته في البوندسليغا بعد اقل من شهر على تتويجه باللقب القاري المرموق.
وستكون مباراة الاربعاء الثالثة له في ستة أيام، فيما سيخوض مواجهات محلية-أوروبية في منتصف ونهاية الاسابيع الثلاثة المقبلة، حيث سيواجه أيضا سالزبورغ النمسوي ولوكوموتيف موسكو الروسي.
ونظرا للجهد البدني، اضطر المدرب هانزي فليك للجوء الى تدوير اللاعبين في تشكيلته، لكن النتائج لم تصب دوما في مصلحته.
عانى البافاري خسارة كبيرة امام هوفنهايم 1-4 الشهر الماضي، واحتاج الى ركلة جزاء متأخرة من ليفاندوفسكي لتحقيق فوز بشق النفس على هيرتا برلين 4-3 قبل فترة التوقف الدولية.
يوم السبت، انتقد فليك لاعبيه على تقديم شوط ثان متواضع، وذلك بعد اخطاء فردية أدت الى هدف لبيليفيلد ثم حالة طرد للاعب وسطه الفرنسي كورنتان توليسو.
وطبعا ليس بمقدوره تكرار الاخطاء عينها أمام فريق بحجم أتلتيكو وقناصه الجديد المخضرم الاوروغياني لويس واريز.
لاحظ البعض أيضا نقصا في التركيز لدى الخط الدفاعي لبايرن، ما ترك نوير يلتقط الكرة من شباكه خمس مرات في اربع مباريات في الدوري.
اتهم بطل العالم السابق في 1990 ماتيوس لاعبي بايرن بانهم “سلبيون” و”ضعفاء” دفاعيا هذا الموسم.
يُتوقع أن يعيد يوشوا كيميش التوازن في خط الوسط، إذ يتوقع أن يشارك الدولي بعد غيابه عن المباراة الاخيرة للبقاء الى جانب زوجته منتظرا مولوده الثاني. قال فليك لشبكة “سكاي”: “سيكون يوشوا بالغ الأهمية لنا ضد أتلتيكو. آمل أن يلعب”.