شهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية بمدينة عرعر، اليوم الأربعاء، توقيع مجموعة من الاتفاقيات في إطار تفعيل برنامج الشراكات المجتمعية، ضمن ملتقى التمكين لتوظيف مستفيدي الضمان الاجتماعي بالمنطقة.
وتأتي هذه الاتفاقيات ضمن ملتقى التمكين لتوظيف مستفيدي الضمان الاجتماعي بمنطقة الحدود الشمالية بين فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وعدد من الجمعيات والشركات ولجان التنمية الاجتماعية بالمنطقة.
وتستهدف تمكين أكبر عدد من مستفيدي منظومة الخدمات الاجتماعية القادرين على العمل والانتقال من منهجية الرعاية إلى التنمية وتقديم مجموعة من البرامج التي تهدف للإرشاد والتمكين والتدريب وذلك من خلال تزويد مستفيدي منظومة الخدمات الاجتماعية بالممكنات التي تساعدهم في الاعتماد على الذات ونشر ثقافة العمل لدى المستفيدين وتحفيزهم للحصول على ما يتوافق مع قدراتهم ومهاراتهم.
وحث سموه على الالتزام بمبادئ ومفاهيم رؤية 2030 التي يجب أن تشكل بتوجهاتها ومستهدفاتها وبرامجها مرجعاً لكافة الخطط والأنشطة في المنطقة، منوها بالدعم السخي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لجميع المناطق والقطاعات.
ونوهّ بحرص القيادة الحكيمة – أيدها الله – على تحقيق تطلعات المواطنين كافة بمن فيهم الفئات الضمانية، وتلبية احتياجاتهم؛ مؤكدًا ما تسعى إليه الدولة من خلال رؤية المملكة 2030، لتحويل طاقات الفئات المستفيدة من برامج الدعم والرعاية إلى طاقات منتجة، لتسهم في دفع عجلة التنمية.
وكان سموه، قد افتتح اليوم، ملتقى تمكين الذي ينظمه فرع وزارة الموارد والتنمية الاجتماعية بالمنطقة، بمشاركة 30 جهة توظيفية من القطاعات الحكومية، والخاصة، وغير الربحية، وتجول سموه بالمعرض المصاحب الذي شاركت فيه 17 جهة بين إدارات حكومية وشركات خاصة وقطاعات غير ربحية من جمعيات تنموية ولجان للتنمية الاجتماعية ، حيث يسعى المعرض لتعزيز أهداف الملتقى في تمكين وتأهيل المستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي، وتعريف مستفيدي الضمان الاجتماعي ببرامج الجهات المشاركة في مجال التمكين الاجتماعي وإتاحة فرص التدريب والتأهيل.
وأشاد سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بتنظيم ملتقى تمكين الذي يخدم شريحة كبيرة من أبناء المجتمع ومستفيدي أسر الضمان الاجتماعي ويهدف إلى تدريبهم وتأهيلهم وتوظيفهم، وتمكينهم من الاندماج في سوق العمل، ورفع الوعي وتطوير أداء القوى البشرية عبر ورش عمل وتعريفهم بالممكنات المتاحة، متطلعا إلى أن يحقق الملتقى الأهداف المرجوة منه بانخراط الشباب والفتيات في ميادين العمل المختلفة من خلال فرص العمل المتاحة في القطاع الخاص.
وأشار سموه إلى أن تلك الشراكات المقامة في الملتقى من مجالات وفرص وظيفية وعملية ستسهم في استقطاب الشباب والفتيات وتدريبهم ومنحهم الخبرة الكافية للدخول في غِمار الاستثمار والعمل.