أنهت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بقسم الجراحة العامة معاناة أكثر من 40 مريضاً من أورام خبيثة متنوعة بالجهاز الهضمي، حيث تمكنت فرق طبية متخصصة من استئصال تلك الأورام، حيث تتراوح أوزانها ما بين واحد كيلو جرام وحتى 3 كيلو جرامات، وذلك خلال فترة الأشهر الأربع الماضية في ظل جائحة كوفيد 19.
وكانت إحدى تلك الحالات لسبعيني عانى من نزيف بالجهاز الهضمي السفلي لمدة ثلاثة أشهر، أجراها فريق طبي متخصص بقيادة استشاري جراحة الجهاز الهضمي و القولون وجراحة المناظير د.مهدي البندر، الذي أوضح أن الحالة تم تشخيصها بالخارج كبواسير وإعطائه العلاج، إلا أنه لم يشعر بتحسن، وتم تحويله لعمل الفحوصات اللازمة، حيث تبين وجود ورم متضخم بالحوض ومتمركز بأعلى المستقيم.
وأضاف قائلًا: نظرًا لكبر سن المريض وحجم الورم فإن مثل هذا النوع من الأورام بحاجة ماسة للعلاج الإشعاعي لتصغير حجمه، حيث إن الإشعاعي قد يتسبب بخطر على صحة المريض كونه بهذا العمر، حيث تقرر إزالة الورم من دون التدخل الاشعاعي، وتم إجراء العملية التي استغرقت ثلاث ساعات وإزالة الورم.
وبين د.البندر بأن التدخل الجراحي لإزالة الورم من أعضاء الحوض بدون تصغير حجمه تعتبر عملية معقدة، كون الورم متشابك بالأعضاء المجاورة بمنطقة الحوض.
وأشار د.البندر إلى أن هذه الأورام تنمو بداية من لحمات صغيرة حميدة وتتطور إلى أن تصل لأورام خبيثة حيث يكون من خمس وحتى عشر سنوات، وبدون أي أعراض أو آلام ومن ثم تكبر بالحجم وتسبب مضاعفات سيئة مثل النزيف أو الانسداد المعوي، مشددًا على ضرورة الفحص المبكر لأمراض وأورام الجهاز الهضمي.
ونوه د.البندر بأن من أشهر مسببات الأورام الخبيثة تتمثل في العادات الغير الصحية مثل: التدخين وتناول الدهون وقلة الحركة المؤدية للسمنة، وكذلك الطفرات الجينية أو المتلازمات المتنوعة التي تؤثر على نمو الجهاز الهضمي بشكل صحيح، وأيضًا تواجد نفس الأمراض السرطانية بتاريخ العائلة “الوراثي”، ويعتبر من أقوى الأسباب المباشرة لحدوث مثل هذه الأورام.
تجدر الإشارة إلى أن جميع الحالات التي يبلغ عددها 40 عملية استئصال، قد غادروا المدينة بحالة صحية جيدة.
