الرياض – سعد المصبح
اختتمت أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فعاليات البرنامج التدريبي المدرب المعتمد في مسار “الحوار في بيئة العمل“، والذي استمر لخمسة أيام، بمشاركة (40) من المتدربين والمتدربات من جميع القطاعات الحكومية والخاصة، وذلك في فندق الهوليدي إن الازدهار بالرياض.
ويأتي تنظيم البرنامج استمراراً لسلسلة المشاريع التي أطلقتها الأكاديمية، تماشياً مع رؤية المملكة 2030 التي أكدت على أهمية تأهيل وإعداد وتدريب العنصر البشري نظراً لما يشكّله من جانب جوهري مهم في نشر وتنمية ثقافة الحوار ليصبح أسلوباً ومنهجاً في التعامل في بيئة العمل المتنوعة.
ويهدف البرنامج التدريبي إلى إعداد كفاءات وطنية قادرة على تطبيق الاستراتيجيات الملائمة لإدارة الحوار في بيئة العمل، إضافة إلى تنمية مهارات الاتصال والحوار الإيجابي من خلال تضمين خطوات إجرائية لفهم عملية الحوار الإيجابي من خلال تضمين خطوات إجرائية لفهم عملية الحوار وتطبيق نموذج التعامل مع المستفيدين في بيئة العمل.
واستعرض البرنامج عدداً من المحاور منها: مفهوم الحوار في بيئة العمل والقيم الأساسية للحوار، وشرح أسس الرسائل الجيدة في بيئة العمل، إضافة إلى تطبيق مهارة الحوار في بيئة العمل بأفكار إبداعية، وابتكار حلول عملية لنشر ثقافة الحوار في بيئة العمل، وشرح طريقة التمييز بين الممارسات الإيجابية والسلبية خلال اجتماعات العمل، كذلك تطبيق الاستراتيجيات الملائمة لإدارة الصراع في بيئة العمل.
وتضمن البرنامج الذى حاضر فيه الأستاذ / إسماعيل العُمري مدير عام الأكاديمية، ومساعده الأستاذة فاطمة القحطاني، عدداً من الأنشطة التدريبية العملية: منها العصف الذهني، وورش عمل التفكير، والمقارنة، وكذلك مشاركة الأفكار بين المتدربين، وتمثيل الأدوار، إضافة إلى ألعاب تدريبية وحلقات نقاش، وتحليل أفلام، وقراءة صور، وعرض القصص.
وفي الختام، سلم العُمري المتدربين والمتدربات شهادات حضور البرنامج، مقدماً شكره على تفاعلهم ومشاركتهم، متمنيا لهم النجاح والتوفيق في حياتهم. يذكر أن برنامج الحوار في بيئة العمل، يشكل مساراً مهمًّا من المسارات التدريبية التي يقدمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني مثل، برنامج جسور، سفير، تمكين، تبيان، والحوار الأسري، والحوار الحضاري التي تنطلق من أسس حوارية صلبة تهدف إلى ترسيخ قيم الحوار.