أكّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال استقباله مساء الأربعاء في رام الله بالضفة الغربية المحتلّة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على “أهمية الدور الفرنسي والأوروبي لإنقاذ عملية السلام” بين الفلسطينيين وإسرائيل، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفلسطينية. وقالت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “وفا” أن عبّاس “أعرب عن شكره للرئيس الفرنسي على مواقف بلاده الداعمة لإحلال السلام وفق حلّ الدولتين وقرارات الشرعية والقانون الدولي”، ولمواقفها “الداعمة لفلسطين في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية”، كما أكّد الرئيس الفلسطيني، بحسب البيان، على “أهمية الدور الفرنسي والأوروبي لإنقاذ العملية السياسية من المأزق الذي وصلت إليه جراء التعنّت الإسرائيلي، خاصة بعد مواقف الإدارة الأميركية المنحازة لصالح الاحتلال، ما أفقدها دورها كوسيط وحيد للعملية السياسية”.
ومنذ تولّيه السلطة أحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحوّلاً في سياسة الولايات المتحدة المتّبعة في الشرق الأوسط منذ عقود باعترافه أولاً بالقدس عاصمة لإسرائيل وإعلانه أن بلاده ستتوقف عن اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية.
ووصل ماكرون إلى القدس الأربعاء تلبية لدعوة من إسرائيل التي تحيي الخميس الذكرى ال75 لتحرير معسكر “أوشفيتز” النازي بحضور نحو 40 زعيماً آخر من حول العالم، لكنّ ماكرون هو الوحيد الذي اختار زيارة رام الله من بين سائر رؤساء الدول الكبرى الذين وصلوا إلى إسرائيل.