كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عن افتقار قطاع غزة الشديد للوقود، وأنه لم تدخل نقطة وقود واحدة منذ ثلاثة أسابيع، مما يستحيل معه تحريك شاحنات المساعدات لتوزيعها على الناس، إضافة لتوقف المخابز عن العمل.
وتفصيلاً، وصفت “أونروا” الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة بأنه “كارثي، ويتفاقم يومًا تلو الآخر”.
وبخصوص الانقطاعات المتكررة للاتصالات في القطاع أكدت أنها من دون اتصالات لا تستطيع أن تحرك الشاحنات، وتعرف ما هو حال الناس في الملاجئ.. مؤكدة أن ما جرى من دخول الآلاف من سكان غزة إلى مخازنها للحصول على مواد غذائية، وغيرها من المواد الأساسية، يوضع في سياق “حالة الرعب الكبيرة لدى المدنيين في القطاع، خاصة عند انقطاع الاتصالات”، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وشددت على أنه لا توجد منطقة آمنة في غزة، إذ إن القصف لا يزال مستمرًا “ونطالب بضرورة وقف إطلاق النار وفرض هدنة إنسانية، تساعدنا كطواقم إغاثية على التحرك من دون التعرض لأي خطر في القطاع”.
وبالنسبة لموقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة أوضحت “الأونروا” أنه “في الأسبوع الماضي دخلت 117 شاحنة، لكن هذا العدد منخفض جدًا مقارنة باحتياجات السكان، وخصوصًا أنه قبل هذه الحرب كان يدخل إلى القطاع مئات الشاحنات يوميًا من ضمنها 100 شاحنة كمساعدات إنسانية”.
وأوضحت أنه لم تدخل “نقطة وقود واحدة إلى القطاع حتى الآن، وبالتالي سيصبح من الصعب جدًا أن نحرك شاحناتنا لتوزيع المساعدات والوقود على 50 مخبزًا، أو أن نضع الوقود في محطات تحلية المياه، إن لم يصلنا المزيد منه”.
وكانت إمدادات المساعدات المتجهة إلى غزة قد توقفت منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع المحاصر في أعقاب هجوم المقاومة الفلسطينية المسلحة عليها في السابع من أكتوبر الجاري.