برعاية الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل المهندس مصطفى بن محمد المهدي، انطلقت صباح اليوم الأحد بالنادي البحري بمدينة الجبيل الصناعية ورشة عمل حول رحلة مدينة التعلم بالجبيل الصناعية، والتي استضافتها الهيئة الملكية بالجبيل، ونظمها مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالتعاون مع الهيئة الملكية بالجبيل، بحضور مدير مركز اليونسكو الإقليمي الدكتور عبدالرحمن المديرس، ونخبة من خبراء معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة في ألمانيا، وتستمر فعاليات الورشة يومين.
وقال المهندس مصطفى المهدي في كلمة له خلال الورشة: "يسعدنا في الجبيل الصناعية أن نكون من ضمن شبكة مدن التعلم؛ هذه التجربة المتميزة والمثيرة. ولا شك أن اختيار الجبيل الصناعية لهذه التجربة ينسجم مع إمكاناتها وبنيتها التحتية وإنجازاتها في مجال الريادة التعليمية وارتباطها بالحاضنة الصناعية برأسمالها البشري الكفؤ".
وأشار إلى أنهم سيعملون مع كل الشركاء على تعزيز العمل والمبادرات لخلق مجتمع تعليمي وليصبح كل منا مصدرًا للتعلم والمعرفة وفي نفس الوقت إتاحة الفرصة لاكتساب معارف وخبرات ومهارات جديدة.
وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل أن التعلم والتعليم من الأساليب الممكنة للمدن المتحضرة وأداة من أدوات التقدم والرقي لتحقيق تنمية مستدامة، وتعلم شامل ومنصف للجميع والذي يعتبر أحد الأسس والأطر الاستراتيجية للرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة والتي وجهت لتمكين مدن التعلم وأثرها الإيجابي المستقبلي والذي سيمنح إمكانيات وقدرات للأفراد ويزيد التماسك الاجتماعي وقيمة المعرفة.
عقب ذلك ألقى الدكتور عبدالرحمن المديرس كلمة أكد فيها أن المركز يعمل على تحقيق أعلى درجات الوعي في قضايا الجودة وتحفيز التميز والإبداع وتطوير مفهوم اقتصاد المعرفة. وأضاف أن مشروع رحلة مدينة التعلم بالجبيل الصناعية يعكس حرص القيادة الرشيدة على تهيئة البيئة للابتكار والريادة النوعية في التعليم والمعرفة، وكذلك حرص معالي وزير التعليم على دعم هذه المشاريع التي تجعل النموذج السعودي تحت المجهر الدولي.
ثم ألقيت كلمة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة في ألمانيا ألقتها السيدة سماح شلبي، وتحدثت فيها عن مشروع شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم وهي تضم أكثر 170 مدينة حول العالم. وأضافت أن الشبكة تعمل على خلق شراكات ما بين المدن حول العالم وترسيخ مفهوم التعلم مدى الحياة.
تم تحدثت رئيسة التعاون الإقليمي الاستراتيجي السيدة جوديث جيمس حول أهداف وغايات الورشة واكتشاف مكامن القوة التي من الممكن أن تنهض بأي مدينة لتكون مدينة تعلم.
بدأت بعد ذلك ورش العمل والتي تناولت عدداً من الموضوعات، منها: إسهام التعلم مدى الحياة في مواجهة التحديات بالجبيل الصناعية، رحلات مدن التعلم ودورها في تطوير اقتصاد المعرفة، كما سلطت الضوء على الجبيل الصناعية بوصفها نموذجاً لتطبيق مفهوم مدينة التعلم.