أعلنت الحكومة السورية اليوم تسلّمها أول دفعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وفق ما نقل الإعلام الرسمي، في وقت شهدت البلاد تسارعاً في وتيرة تفشي الوباء خلال الأسابيع الأخيرة واكتظاظاً في أقسام العناية المركزة.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن تسلّم “وزارة الصحة الدفعة الأولى من لقاحات كورونا” مقدمة من برنامج كوفاكس، الذي يخصّص احتياطاً إنسانياً للأشخاص الذين لا تشملهم الخطط الوطنية، لا سيما الدول التي تشهد نزاعات أو انقسامات على غرار سوريا.
وتضمّ الدفعة الأولى، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان، 203 آلاف جرعة من لقاح أسترازينيكا، “تم شراؤها من معهد الأمصال الهندي عبر مرفق كوفاكس” وستُخصّص الدفعة الأولى “للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية”.
وشهدت سوريا تسارعاً في وتيرة تفشي الوباء وبلغت نسبة إشغال أسرّة العناية المركزة المخصصة لكورونا في مستشفيات دمشق 100% منتصف الشهر الماضي، وفق السلطات.
وقالت الدكتورة أكجمال مختوموفا، ممثلة منظمة الصحة في سوريا إن عملية إيصال اللقاحات “تقرّبنا من الوصول إلى التوزيع المنصف للقاحات وتبعث الأمل في الناس في سوريا وفي حياتهم التي أرهقها عقد من النزاع”.
وشدّد ممثل منظمة اليونيسف بو فيكتور نيلوند، على أنّ حصول “كل عامل صحي على التحصين، سيكون بمثابة حماية له ستمكنه من تلبية الاحتياجات الصحية للأطفال والعائلات التي عانت من أثر هذا الوباء بأشكال عديدة”.
وأوضح مدير مكتب تحالف غافي في سوريا طارق الشيمي أنّ إيصال اللقاحات جاء “نتيجة شراكة عالمية غير مسبوقة لضمان ألا يُجبر أي بلد على البقاء من دون لقاحات كورونا”.
وفي بيان مشترك، قالت المنظمات الثلاث الخميس إن وصول الشحنة “بارقة أمل” للسوريين، وستساعد “العاملين في مجال الصحة على مواصلة تقديم الخدمات المنقذة للحياة في ظل نظام صحي يعاني أصلاً من الإنهاك” جراء عشر سنوات من الحرب.
وتأمل المنظمات أن يصار بحلول نهاية عام 2021 الى تلقيح 20% من سكان سوريا وأكدت منظمة الصحة العالمية واليونيسف والشركاء الصحيون في الميدان التزامها “بضمان التوزيع المنصف للقاحات على الفئات المستهدفة في سوريا ودعم حملة التحصين المقبلة”.