كشفت أمانة العاصمة المقدسة عن تلقيها “73” بلاغًا أمس من جميع نواحي مكة المكرمة، تنوعت بين بلاغات عن تجمعات المياه وانطفاء أعمدة الكهرباء وسقوط الأشجار.. وغيرها بسبب الحالة المطرية التي تتعرض لها العاصمة المقدسة. وتصدَّرت منطقة الشرائع النسبة الأعلى في عدد البلاغات؛ إذ وصلت إلى “30” بلاغًا.
ووزعت أمانة العاصمة المقدسة الفرق الميدانية المكونة من العمالة والمعدات على الأحياء كافة؛ لإزالة مخلفات الأمطار وتجمعات المياه، وتلافي أكبر قدر من الأضرار حفاظًا على الأرواح والممتلكات. وتم -ولله الحمد- العمل على إزالة الأضرار في زمن قياسي بعد هطول الأمطار مباشرة، والعمل على فتح الطرق والشوارع، وشفط المياه المتجمعة.
وكانت الأمانة قد رفعت استعداداتها لتطبيق خطة الطوارئ للأمطار والسيول، وخصصت “11800” عامل ميداني لتنفيذ خطة التعامل مع موسم الأمطار مدعومين بـ”518″ من الآليات والمعدات؛ لاحتواء الحالات المطرية الحالية على العاصمة المقدسة وضواحيها، وتوجيه الفرق حسب تلقِّي البلاغات.
ويواصل مركز عمليات الأمانة تلقي البلاغات على مدار الساعة من خلال الرقم الموحد “940” تحسبًا لأي طارئ.
تجدر الإشارة إلى أن مكة المكرمة تضم شبكة ضخمة لتصريف مياه الأمطار والسيول، تمتد تحت الأرض لعشرات الكيلومترات، يبلغ طولها “540” كيلومترًا، وتتنوع بين عبّارات صندوقية مغلقة، وقنوات تصريف، وقنوات مفتوحة، وقنوات جبلية، وأنفاق تابعة للسدود.. وغير ذلك. ونُفذت جميعها وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية. ويتمحور عمل إدارة تشغيل وصيانة شبكات السيول بالعمل طوال العام في أعمال الصيانة والنظافة الدورية والوقائية، والمعالجات لعناصر هذه الشبكات قبل وبعد مواسم هطول الأمطار، حسب الخطط التي تضعها الإدارة؛ لضمان ديمومة عناصر الشبكة وجاهزيتها لاستقبال مياه الأمطار والسيول، وتصريفها إلى المخارج الطبيعية لمجاري الأودية. كما يتم في حالة ورود تحذيرات متعلقة بتوقع هطول الأمطار من قبل الجهات المختصة توجيه وتمركز عدد 22 فرقة مزودة بالعمالة والمعدات بالمواقع الحرجة المحددة من قبل جهاز الإشراف؛ وذلك للمساهمة في تصريف مياه الأمطار، والتدخل لحل التجمعات، وتلقِّي أي بلاغات محتملة حتى انتهاء الحالة المطرية.