كأس الوفاء .. مناسبة فروسية مهمة يلتقي فيها الجميع

تشهد ساحة الفروسية بالجنادرية مناسبة غالية وعزيزة على جميع محبي الفروسية ومالكي الاسطبلات والمدربين والفرسان في هذه الأيام حيث يجري السباق على كأس الوفاء يوم الجمعة 12 / 4 / 1442هـ ،وهي مناسبة تجمع بين روح المهتمين والمعنيين بالفروسية ، وبين حكمة المدربين الذين يضعون الخطط للفوز بهذا الكأس الغالي على جميع قلوب أبناء الوطن .
إنها ليست كأساً عادية ، وليست بطولة من البطولات التي تمر مرور الكرام ، بل هي بطولة وكأس يحمل اسم صاحب ( كأس الوفاء ) للأمير محمد بن سعود الكبير ـ رحمه الله ـ الداعم للفروسية والتذكير بدوره الحيوي ومكانته في الوسط الفروسي ودعمه اللامحدود والتشجيع والرعاية الكريمة لمواصلة مسيرة الفروسية من خلال أبنائه البررة الذين واصلوا المسيرة من بعده ومن خلال الاسطبل الازرق ودعمهم للفروسية .
إن هذه البطولة تعد حدثاً رياضياً بامتياز لأن جميع المهتمين بالفروسية يتطلعون بكل لهفة إلى أن تجد هذه الرياضة الأصيلة والعريقة كل الدعم والرعاية والاهتمام من قبل ولاة الأمر ، وجعلها من الأنشطة الفعالة والمتميزة بالمملكة ، رغم أن الجميع يقر بالشكر والعرفان لسموه ـ رحمه الله ـ ولولاة الأمر وأبنائه الكرام على الدعم الذي تحظى به هذه الرياضة ، ولكننا ما زلنا نطمح للأفضل في قطاع الفروسية ومواصلة هذا النهج المتصل بتراث المملكة من خلال الاهتمام والدعم من قبل الادارة الجديدة لهيئة الفروسية ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد وأعضاء مجلس الادارة وإدارة النادي الذين يبذلون الجهود في سبيل الرقي للأفضل بالفروسية وخاصة تخطيطهم لكؤوس الملوك المقبلة وكأس العالمية لهذا الموسم .
ولا يفوتنا بهذه المناسبة أن نذكر بالدعم المستمر من قبل الرئيس الفخري لنادي الفروسية الملك / سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهم الله ورعاهم الذي دعم وزاد في قيمة الجوائز المخصصة لهذه البطولات كدعم للفروسية ، وما ذاك إلا استشعاراً منه بعظمة وقدر هذه الرياضة الأصيلة ، ولأن هذه الأسرة الملكية الكريمة قد ورثت حب الفروسية والخيل أباً عن جد ، فهو الشاب الذي شابه أباه في الشجاعة والكرم وجده في الإقدام ومن شابه أباه فما ظلم.
إن الفروسية وهي تشهد هذه الأيام البطولة والكأس ستتزين بكامل زينتها ، وستخرج كامل إبداعها ، كما أنها ستتشرف بقدوم أبناء المرحوم ، ويتشرف القائمون عليها بالسلام على من يفوز بالكأس ، وهنيئاً للفارس والمدرب والمالك الذين سيكونون على موعد لاستلام هذا الكأس الغالي على قلوب الجميع.
إن الفروسية صفة يمتاز بها العربي قديماً وحديثاً ، فقد كانت ولا تزال تشكل سمة بارزة من سمات الإنسان العربي ، فقد جاء في الأثر (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل) لأن الخيل لا يركبها إلا فارس ، والفارس لا بد أن يكون فطناً ، ذكياً.
إنها للحظات لا تنسى وأحداث حق لها أن تسجل بماء الذهب تلك اللحظات والأوقات التي يرفع بها كأس الوفاء عالياً وقد استلمه الفائز فيه ، ومن يسلمه الكأس أمير الرياض أو من ينوب عنه راعي البطولة وصاحبها ، فهنيئاً لكل الأيادي التي ستحمل هذا الكأس .
حفظ الله المملكة وولاة أمرها وأمنها واستقرارها ورجالها الساهرين على حمايتها في كل الثغور والجبهات.

المحامي
كاتب الشمري
مالك / اسطبل النشاما