كثفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها لإزالة آثار الأمطار الغزيرة التي هطلت اليوم على المسجد الحرام من أجل المحافظة على سلامة قاصدي المسجد الحرام وأدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة، حيث رفع قاصدو الحرم المكي أكفِّ الضراعة لله -عز وجل- مستغلين هطول الأمطار وتحري الإجابة، في مشهد روحاني يملؤه الخشوع والسكينة.
وتأهبت الإدارات المعنية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لمثل هذه الحالات بتشغيل خطط الطوارئ وتكثيف أعمالها, وذلك وفق برامج وخطط معدة مسبقاً يتم تنفيذها بطريقة مهنية تناسب حاجة المواقع وطبيعة كل منها.
ووضعت الإدارة العامة للشؤون الفنية والخدمية التابعة لوكالة الشؤون الفنية والخدمية خطة احترازية استعداداً لموسم الأمطار، ترتكز على توزيع العمالة والجهاز الإشرافي على المواقع بأعداد كافية تغطي الاحتياج، لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين ليؤدوا عبادتهم بطمأنينة وسهولة وراحة.
كما قامت الإدارة بتوزيع مكائن شفط المياه ومكائن الغسيل داخل الحرم وخارجه للمساهمة الفعالة في عملية التجفيف.
وأوضح مدير إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام جابر ودعاني أنه تم توفير ألبسة واقية من المطر وفوط التنشيف منعاً للانزلاق في الممرات، حيث يتم فرشها بأعداد كافية من المشايات البلاستيكية المانعة للانزلاق.
من جهة أخرى، عقدت اللجنة الإشرافية على مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – لسقيا زمزم، اليوم، اجتماعًا، برئاسة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بحضور عدد من وكلاء الرئيس العام وأعضاء اللجنة.
وأكد الشيخ السديس أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، تقتضي تقديم خدمة متميزة لجميع المستفيدين من هذا المشروع العملاق، موضحاً أن الوضع الحالي للمشروع وطرق تطويره ووضع الإستراتيجية التي تكفل للمشروع عجلة عمل نشطة تتماشى مع رغبات المستفيدين من حجاج ومعتمرين والزائرين، لافتاً إلى حاجة المشروع الحالي إلى عنصر الابتكار والتميز لتفعيل المبادرات التي تخدم المشروع ليس من جانب الخدمة فحسب بل -أيضاً- مقدمي الخدمة من الشباب الذين سيتم تأهيلهم بالدورات والإرشاد ليقدموا خدمة للمستفيدين بشكل متميز وبأرقى أساليب التقانة والتطوير ، مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود؛ لتقديم أفضل الخدمات.
من جهة أخرى،