يثير مصرع رجل أسود بعد تعرضه للضرب على يد رجلي أمن أبيضين في متجر في مدينة بورتو أليغري في جنوب البرازيل، غضبا في هذا البلد الذي شهد الجمعة تظاهرات في عدد من مدنه وجاب نحو 1000 متظاهر وسط ساو باولو وصولا إلى المتجر، وألقى عدد منهم حجارة على واجهته قبل اقتحامه وتخريب وحرق جزء منه وتحطيم واجهات محال أخرى، وفق ما أفاد مصور من وكالة فرانس برس.
وكانوا يحملون لافتات ويضعون كمامات كتب عليها شعار “حياة السود مهمة” وخرجت تظاهرات أيضا في برازيليا وبيلو هوريزونتي وريو دي جانيرو الجمعة في “يوم الوعي الأسود” المخصص لتقدير أصحاب البشرة السوداء والإقرار بمكانتهم، وهو يوم عطلة رسمية في ولايات برازيلية عدة.
وأظهر تسجيل فيديو التقطه شاهد وتناقلته وسائل الإعلام وتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي قيام رجل أمن بضرب الضحية جواو ألبرتو سيلفيرا فريتاس البالغ 40 عاما على وجهه فيما أمسك به عنصر آخر وفي لقطات أخرى يبدو مسعفون وهم يحاولون إنعاش الرجل الممدد عند مدخل المتجر حيث فارق الحياة.
وبحسب الشرطة العسكرية هدد فريتاس أحد موظفي المتجر ما دفع بالأخير إلى طلب عناصر الأمن وتم توقيف عنصري الأمن وأحدهما ينتمي إلى الشرطة العسكرية ويعمل خارج ساعات الدوام لصالح شركة أمن خاصة.
وأثارت القضية المأسوية موجة غضب عارم على وسائل التواصل الاجتماعي وجاء في تغريدة للاعب كرة القدم البرازيلي الدولي ريتشارليسون “لقد ضربوا رجلا أسود حتى الموت أمام الكاميرات العنف والكراهية باتا متفلّتين من أي ضوابط”، مضيفا هل قضى عبثا البرازيليان جواو بدرو “14 عاما” وإيفالدو سانتوس “51 عاما” والأميركي جورج فلويد، في إشارة إلى سود قضوا جراء عنف الشرطة.
من جهته أكد نائب الرئيس البرازيلي هاميلتون موراو أن ما جرى ليس حادثة عنصرية، وقال إن مصرع فريتاس “المؤسف” جاء على يد “عنصر أمن غير مؤهل لهذا النشاط” وأضاف “بالنسبة لي لا توجد عنصرية في البرازيل هذا أمر يريدون استيراده للبرازيل إنه أمر لا يوجد هنا”.
بدوره شدد الرئيس جاير بولسونارو في تغريدة أن مشاكل البلد “أبعد من القضايا العرقية”، وأضاف أن “الشر العظيم” في البرازيل هو “الفساد الأخلاقي والاجتماعي والسياسي” وتابع الرئيس اليميني المتطرف “بصفتي رئيسا، لدي عمى ألوان، الألوان كلها واحد لا يوجد لون بشرة أفضل من الألوان الأخرى يوجد أناس خيّرون وآخرون أشرار”.