وزارة الحج ورئاسة الحرمين تؤكدان عدم تسجل أي إصابات بين المعتمرين والزوار

تواصل الوفود التوافد إلى المسجد الحرام بعد انقطاع 213 يوماً

أكد وزير الحج والعمرة محمد صالح بن طاهر بنتن، اليوم الاثنين، عدم تسجيل أي إصابة بين المعتمرين، مشدداً على ضرورة الالتزام بكافة الاشتراطات الصحية والاحترازية وإتباع الارشادات الصادرة من الجهات المعنية.

وقال وزير الحج خلال مشاركته ندوة العمرة بعنوان “العمرة بين تسهيل الإجراءات وصرامة الاحترازات”: نتمنى من ضيوف الرحمن الالتزام بكافة الاشتراطات الصحية والاحترازية واتباع الارشادات الصادرة من الجهات المعنية ، ونؤكد أن جميع الجهات الحكومية والخاصة تتشوق لخدمتهم”، مضيفاً أن الالتزام الكبير الذي يقوم به المعتمرون والمصلون والزوار ساهم بشكل كبير في عدم تسجيل أي حالات طارئة، ولله الحمد”.

وأضاف: نخطط بدقة ونعمل مع الكثير من الجهات المعنية للتأكد من سلامة ومصداقية الفحوصات التي تجرى للمعتمرين والمصلين والزوار، مشيراً إلى زيادة أعداد المعتمرين مرتبطة بالتقارير اليومية التي تصل من الجهات المختصة فسلامة وأمن المعتمرين هي الأولوية.

من جانبه، قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس: “إلى هذه اللحظة لم نسجل أي إصابة بين المعتمرين ولله الحمد، نشيد بوعي وتجاوب المعتمرين والمصليين في تطبيق الإجراءات الصحية وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفرتها القيادة الرشيدة لخدمة ضيوف الرحمن”

وأضاف: “بفضل الله ثم بفضل الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات المشاركة نجحنا في تطبيق جميع الخطط التنفيذية على أرض الميدان حتى الآن، نوعمل بروح الفريق الواحد مع جميع الجهات المعنية لتسهيل الاجراءات وصرامة الاحترازات من أجل سلامة وأمن ضيوف الرحمن ونتلقى الاشادة والثناء من الخارج والداخل على ما وفرته الدولة من خدمات وتسهيلات للمسلمين”.

بدوره، أشار نائب وزير الحج والعمرة إلى أن تطبيق اعتمرنا يعد منظومة تقنية متكاملة من الخدمات شاركت فيها أكثر من 30 جهة.

وفي سياق متصل، يواصل المصلون والمعتمرون توافدهم إلى المسجد الحرام بعد فترة تعليق حضور استمرت ٢١٣ يوماً؛ مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من جائحة كورونا (COVID 19) التي أقرتها القيادة الرشيدة ؛ حفاظاً على سلامة قاصديه.
ويؤدي جموع المصلين الصلوات في أجواءٍ إيمانية مفعمة بالأمن والأمان، وسط التزام تام بالإجراءات الوقائية، كما سهلت المسارات المخصصة للمصلين عملية الدخول إلى المسجد الحرام ضمن النطاق المخصص لأداء الصلوات .
وسارت إجراءات التحقق من تصاريح الدخول بكل سهولة ويسر خلال فترة زمنية وجيزة، وشهدت أبواب المسجد الحرام وجود كاميرات الكشف الحراري للمصلين والمعتمرين والعاملين، كما تقوم الآليات والمعدات المخصصة للتعقيم بالتجول داخل أرجاء المسجد الحرام يرافقها استنفار لجميع العاملين قبيل أداء المصلين الصلاة.
وعززت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من وجود منسوبيها في عدة مواقع بالمسجد الحرام ؛ ليؤدوا دورهم حسب اختصاصهم، كما قامت رئاسة شؤون الحرمين بمضاعفة دورات التعقيم لجميع الأسطح والأرضيات والسجاد على مدار الساعة، مستخدمةً قرابة (٢٥٠٠) لتر من المعقمات الصديقة للبيئة يومياً، مختاره بعناية حرصاً على سلامة القاصدين.
وعقب انتهاء الصلوات تتم إجراءات مغادرة المصلين بكل سلاسة إلى خارج المسجد الحرام، وسط تنسيق مستمر وفريق عمل موحد تشارك فيه الرئاسة العامة رفقة الجهات المعنية الصحية والأمنية العاملة بالمسجد الحرام.
وكثفت الفرق الصحية التابعة لوزارة الصحة وجودها في مواقع متعددة من المسجد الحرام وفرق هيئة الهلال الأحمر السعودي؛ للتعامل مع الحالات الطارئة .
يذكر أن الرئاسة بدأت أمس في استقبال الزائرين للمرافق التابعة لها وهي: مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين، ومكتبة الحرم المكي الشريف بحي بطحاء قريش.