ذكرت مصادر صحفية سورية، أن رجلا يقطن في مدينة طرطوس الساحلية قد أقدم على قتل بناته الثلاث قبل أن يقدم على الانتحار.
وأوضحت تلك المصادر أن “الجريمة المروعة” وقعت، أمس الأحد، في حي الجمعية بالمدينة الساحلية، عندما أقدم مدرس رياضيات يدعى، غدير سلامة، على إطلاق النار على بناته الثلاث وزوجته قبل أن يقدم على قتل نفسه.
وبحسب المصادر فإن الزوجة نجت من الموت، بعد أن جرى إسعافها إلى إحدى المستشفيات القريبة.
وكان الأب المنتحر قد نشر على صفحته في موقع “فيسبوك” منشوار طويلا يشرح فيه أسباب انتحاره، وجاء فيه:
“عندما تقرؤون هذا البوست أكون قد انتحرت و قتلت بناتي بسبب تهديدات المدعو (أ – ع)، الذي يقطن طرطوس بخصوص قتلي وقتل بناتي وحرقنا كما هو موضح في تسجيل صوتي له على جهاز التاب( الكمبيوتر اللوحي) العائد لي، وهو تسجيل اليوم إضافة لمعلومات كثيرة أخرى توضح الأسباب الكاملة وهو ومن وراءه قادرون على ذلك”.
ويتضح من المنشور الذي نشره القاتل أنه كان يخدم في ميليشات الفيلق الخامس التابع لجيش النظام السوري والمدعوم من روسيا.
وتؤكد هذه الجريمة ما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي من أن حالة من الفلتان الأمني تسود المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، مع ارتفاع ملحوظ في الجرائم القتل والسرقة والخطف.
ورغم إنكار وزارة داخلية النظام لهذه الوقائع وإصرارها على عدم ارتفاع نسبة الجرائم في السنوات الأخيرة، إلا أن الكثير من الصفحات الموالية للنظام تؤكد عكس ذلك بما تنشره بشكل شبه يومي عن جرائم بمختلف أنواعها تروع المدنيين في الكثير من القرى والبلدات والمدن.
ومن أهم تلك المظاهر انتشار السلاح بشكل كبير، ولاسيما بأيدي عناصر الملييشيات الموالية لإيران، والذين اعتادوا على خلق أجواء من الرعب والخوف.
كما أن حالة الفقر المدقع التي باتت تعيشها البلاد شجعت على ارتكاب الجرائم، بحسبما ما يقول العديد من النشطاء الحقوقيين، وكان أبرزها في الآونة الأخيرة خطف طفلة سورية من دمشق ونقلها إلى محافظة السويداء جنوبي البلاد، حيث طالب الخاطفون بفدية كبيرة تصل إلى 50 ألف دولار مقابل الإفراج عنها.
ونحجت إحدى الميليشيات المحلية التي لا تؤيد النظام في السويداء بإنقاذ الطفلة من الخاطفين، بعد فشل قوى الأمن في التعامل مع تلك القضية.