مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.. استشعار للمسؤولية وعطاء ممتد

على مدار عقود مضت والمملكة تمد أيادي الخير والعطاء لأشقائها وللمتضررين في مختلف دول العالم انطلاقًا من كونها عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي وقلباً نابضاً للعالم الإٍسلامي.

ويأتي تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية انطلاقًا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته وامتدادًا للدور الإنساني للمملكة ورسالتها العالمية في هذا المجال.

ويتخصص المركز بالإغاثة والأعمال الإنسانية ويسعى ليكون مركزًا دوليًا رائدًا لإغاثة المجتمعات التي تعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة برأسمال يبلغ مليار ريال.

وتسهم المملكة بدور إنساني وإغاثي تجاه المجتمع الدولي، استشعاراً منها بأهمية هذا الجانب المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان أينما كان؛ فعبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قدمت المساعدات، ودشنت المشروعات التنموية في مختلف أرجاء المعمورة إذ بلغت حتى نهاية شهر أغسطس 2020م، 1350 مشروعاً، بقيمة إجمالية بلغت 4.497.291.336 دولاراً ، بالتعاون مع 144 شريكاً ، مستهدفاً 53 دولة .

وشملت المشروعات المنفذة قطاعات حيوية عدة، ففي مجال الأمن الغذائي نفذ المركز458 مشروعاً، بقيمة 1.245.258.922دولاراً ، وفي مجال الصحة نفذ 359مشروعاً بإجمالي 779.733.462دولاراً ، وفي مجال التعافي المبكر أطلق 46 مشروعاً، بتكلفة 279.849.621دولاراً ، فيما نفذ المركز في مجال القطاعات المتعددة 71 مشروعاً، بقيمة 303.760.535 دولاراً.

وفي مجال المياه والإصحاح البيئي أنجز المركز 30 مشروعاً، بتكلفة 224.687.502 دولار ، وفي قطاع الإيواء والمواد غير الغذائية شملت 152 مشروعاً، بإجمالي 118،086،437.898.070دولارا .

كما شملت مجال دعم وتنسيق العمليات الإنسانية بتنفيذ 49 مشروعاً، بقيمة 763.731.385 دولاراً ، وفي مجال الحماية 31 مشروعاً، بتكلفة 93.720.874 دولاراً، وفي قطاع الخِدْمات اللوجستية أنجز المركز 15 مشروعا، بإجمالي 300،077،57 دولار ،فيما نفذ 74 مشروعاً تعليماً بقيمة 181.334.299 دولاراً ، وفي مجال التغذية 12 مشروعاً، بإجمالي 629،177،107 دولاراً، وفي مجال اتصالات الطوارئ نفذ المركز مشروعاً واحداً، بتكلفة 000،000, 16 دولار ، وفي مجال الأعمال الخيرية بلغت 22 عملاً بقيمة 7.061.707 دولارات.

ووَفْق الإحصائيات الصادرة عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بادر المركز بتقديم العون والمساعدة للأشقاء في اليمن عبر تنفيذ حزمة من المشروعات، بالتعاون مع 80 شريكاً، فقد وصل حجم المساعدات الكلية للمركز حتى الأول من أغسطس 2020 م، 491 مشروعاً، بقيمة إجمالية 3.079.394.543دولاراً ، في مجالات الصحة، والأمن الغذائي، والتعافي المبكر، والقطاعات المتعددة، والإيواء والمواد غير الغذائية، والمياه والإصحاح البيئي، إلى جانب دعم وتنسيق العمليات الإنسانية، والحماية، والخِدْمات اللوجيستية، والتعليم، والتغذية، والاتصالات في حالات الطوارئ.

وامتداداً للعطاء الإنساني للمملكة تُجاه الأشقاء أسهم المركز في تخفيف معاناة الشعب السوري جراء ما يعانيه من ظلم وتهجير بتنفيذ 225 مشروعاً حتى الأول من أغسطس 2020م ، بالتعاون مع 40 شريكاً بقيمة 296.905.866 دولاراً ، انصبت في مجالات الأمن الغذائي، والصحة، والتعافي المبكر، والحماية، والمياه والإصحاح البيئي، والإيواء والمواد غير الغذائية، والتعليم إلى جانب التغذية، والقطاعات المتعددة.

ولتخفيف وطأة المعاناة والفقر التي يعانيها الصوماليون، نفذ المركز بمشاركة سبعة شركاء، حتى الأول من أغسطس 2020م، 50 مشروعاً، بقيمة إجمالية 191.976.007 دولارات ، شملت الأمن الغذائي، والقطاعات المتعددة، والمياه والإصحاح البيئي ، والصحة والتعافي المبكر .

ونفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خلال العام 2019م 30 حملة طبية تطوعية في 14 دولة حول العالم شملت اليمن، و الأردن، والمغرب، وجزر القمر، وإرتيريا، والكاميرون، وموريتانيا، والنيجر، وبنجلاديش، ونيجيريا، وباكستان، والسودان، وتنزانيا، والسنغال، بمشاركة 228 متطوعًا على مدى 218 يومًا؛ أجريت فيها 9,342 عملية جراحية مختلفة، إضافة إلى صرف 21,521 نظارة طبية و تقديم وصفات وعلاجات متنوعة، استفاد منها 74,403 أفراد.

وفي الجمهورية اليمنية نفّذ المركز سبع حملات متنوعة بمختلف المحافظات استفاد منها 5371 فردًا، حيث أجرى الفريق التطوعي 940 عملية جراحية، منها 405 جراحات وقسطرة قلب للبالغين والأطفال، و 57 جراحة مسالك بولية للأطفال، و478 جراحة لمكافحة العمى.

كما عمد المركز إلى إنشاء البرنامج الطبي التطوعي للعيادات الشاملة لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين في الأردن استفاد منه 1770 فردًا ، حيث قام الفريق التطوعي للمركز بتقديم الاستشارات والتشخيص والعلاج في مجالات طب وجراحات الأسنان والعيادات النفسية والجلدية بالإضافة إلى تقديم جلسات في التأهيل والتثقيف الصحي.

وأطلق المركز في المغرب أربع حملات متفرّقة في مجال مكافحة العمى والأمراض المسببة له، وجراحة الغدد، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة للأطفال استفاد منها ما يُقارب الـ 5024 فردًا من الأسر ذوي الدخل المحدود ، وأجرى أطباء المركز أكثر من 1200 عملية جراحية، إضافة إلى تقديمه الاستشارات والعلاجات الطبية، والتثقيف الصحي للمرضى.

ونفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في جزيرة موهيلي بجمهورية القمر المتحدة 109 عمليات في مجال جراحة الأطفال والمسالك البولية، استفاد منها 479 فردًا، فضلا عن تقديمه المشورة والعلاجات التي توائم احتياجات المستفيدين.

وتواصلت الأعمال المقدمة من المركز لتشمل جمهورية إرتيريا حيث أجريت حملتين طبيّتين لمكافحة العمى والأمراض المسببة له، تخللها إجراء 840 جراحة بواسطة أطباء المركز لإزالة الماء الأبيض والماء الأزرق والظفرة وعلاج انسداد القناة الدمعية وغيرها، والكشف على 9578 حالة يعانون خلل أو ضعف في الإبصار، إلى جانب صرف 2484 نظارة طبية مع تقديم علاجات مناسبة للمحتاجين.

وأتم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حملتين لمكافحة العمى في مدينتي مراوا وفمبت بجمهورية الكاميرون استفاد منها 2473 مريضًا، وأجرى الفريق التطوعي للمركز 850 جراحة، فضلاً عن صرف نظارات وأدوية للحالات التي لا تستدعي التدخل الجراحي.

وقام المركز بتنفيذ حملة لجراحات القلب المفتوح والقسطرة للبالغين في نواكشوط عاصمة جمهورية موريتانيا استفاد منها 120 مريضًا من الأسر ذوي الدخل المحدود، وتقديم العلاجات والاستشارات الطبية.

طالت جهود المركز الأشقاء في جمهورية بنجلاديش من خلال تنفيذ ثلاث حملات لمكافحة العمى والأمراض المسببة له في محافظات غيبده، ورانجبور، وبوجرا، استفاد منها 18600 مريض تخللها إجراء 2072 جراحة متنوعة في العيون، والكشف على أكثر من 16000 حالة، فيما تم تأمين 8751 نظارة طبية وأدوية وقطرة عيون للحالات العادية.

وفي جمهورية باكستان نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة حملة في مجال مكافحة العمى استفاد منها خلال سبعة أيام 6295 مريضاً وأجريت 401 عملية جراحية، إلى جانب توزيع 1,450 نظارة طبية وأدوية.

وأجريت في جمهورية السودان حملة تطوعية لجراحات القلب المفتوح والقسطرة في العاصمة الخرطوم لذوي الدخل المحدود، نفّذ خلالها الفريق التطوعي 100 جراحة .

ومن البرامج الإنسانية النوعية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ” مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنزاع المسلح في اليمن ” وانتفع منه منذ تشغيله عام 2017 م، 480 مستفيدا مباشراً من الأطفال ، إلى جانب 11040 مستفيداً غير مباشر من أوليا أمور الأطفال.

ويهـدف المشروع إلى إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النـزاع المسلح باليمن، مــن خــلال إدماجهــم بالمجتمع وإلحاقهم بالمدارس ومتابعتهــم، إضافة إلى تأهيلهم نفسياً واجتماعياً وإعــداد دورات بهـذا الخصوص لهم ولأسرهم، ليمارسوا حياتهم الطبيعية كأطفال.

كما يهدف المشروع إلى توعية أولياء أمــور الأطفال بأخطار التجنيـد لهذه الفئـة، والعمل على إيجـاد بيئـة أسرية سليمة مـن خلال عقـد الدورات التوعويـة والتثقيفيـة والتعريـف بالقوانين التي تجرم تجنيد الأطفال.

ويأتي “المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن” ضمن البرنامج الإنساني الثاني التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، نتيجة انتشار كميات كبيرة من الألغام أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وتسببت في إعاقات دائمة، في وقت تنحسر فيه القدرة العلاجية والتأهيلية في المنشآت الصحية.

وبلغ مجموع ما تم نزعه خلال شهر سبتمبر 2020م قرابة 1353 لغمًا ، ليصبح مجموع المنزوع منذ بدء المشروع 183,581 لغماً.

وتأتي المساعدات المقدمة للزائرين ضمن البرنامج الإنساني الثالث التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فالمملكة من أكثر الدول استقبالاً للزائرين (اللاجئين داخل المملكة)، وتتيح لهم فرصة العلاج والتعليم مجاناً، وتحرص على اندماجهم في المجتمع، وإتاحة فرص العمل إذ بلغ أجمالي المساعدات 13,734,656,982دولارًا، شملت قطاع الجوازات والصحة والتعليم، في حين وصلت نسبة اللاجئين داخل المملكة 5.5 من إجمالي السكان السعوديين.

وتعددت البرامج الإنسانية للمركز في اليمن حيث أسهم برنامج “الأطراف الصناعية” ضمن البرنامج الإنساني الرابع في دعم المصابين بحالات البتر من خلال دعم وتمويل مراكز الأطراف الصناعية، التي تقدم خِدْماتها بالمجان للمصابين جراء زراعة الألغام العشوائية من قبل المليشيات الحوثية التي أودت بحياة أعداد من المواطنين اليمنين الأبرياء وتسببت في حدوث حالات بتر.

ويهدف البرنامج الذي استفاد منه 5875 مصاباً إلى توفير أطراف صناعية ذات جودة عالية للمصابين، وتدريب الكوادر المحلية على تقنيات تصنيع الأطراف الصناعية، وبناء قدرات المؤسسات الصحية لضمان توطين الخِدْمات واستدامتها، وإعادة تأهيل المرضى لممارسة حياتهم الطبيعية.