حقق الطيار الأمريكى جوناثان تراب رحلة الطيران بمنزل معلق بعدد هائل من بالونات الهيليوم، ولكن هذه المرة فى الحياة الواقعية، حيث تمكن من عبور القناة الإنجليزية وحلق فوق جبال الألب، كما أنه استخدم مقاعد المكاتب والقوارب الصغيرة والمنازل، وكل شىء يمكن الطيران به بواسطة بالونات الهيليوم الضخمة.
ويقول جوناثان تراب، “تخيل عندما كنت طفلًا.. كنت تفكر إذا كنت تستطيع الحصول على ما يكفى من بالونات الهيليوم.. فهل يمكنك أن تطفو بعيدًا؟.. وعادة ما يقال لنا، لا، هذا غير ممكن لن تكون قادرًا على الطيران ببالونات الهيليوم، لكننى عدت إلى هذه الفكرة كشخص بالغ، وقلت إذا كان بالونًا واحدًا يوفر وحدة رفع، فلماذا لا تكون لدينا القدرة على زيادة حجم ذلك؟.. وهذا ما نفعله”.
وأضاف فى حديثه لـ”CNN”، “أحلق بمقعدى.. اسمى تراب وأنا مدير مشروعات فنية فى شركة استشارية كبيرة لتكنولوجيا المعلومات كوظيفة يومية، لكن لدى هواية غير عادية وهى أخذ بالونات الهيليوم المخصصة للألعاب وتجميعها فى مجموعات ضخمة للطيران المأهول.. هذه بالونات لم يكن الغرض منها أبدًا دعم الرحلات المأهولة، لكن هذا ما جعلناها تفعله.. وحملنى هذا الشغف عاليًا فى أكثر من 12 رحلة عبر عدة سنوات.. أحيانًا أكون وحدى، فقط جسدى فى حزام صغير جدًا، وأحيانًا نطير بأشياء أكبر، فقد حلقت بمنازل، وقمت بنقل اثنين من المنازل بالبالونات”.
وأوضح: “عندما أقلع، لا أعرف أين سأهبط، سأختار مكانًا آمنًا للهبوط فى الرحلة.. لكننى أحلق مئات الأميال دون معرفة المكان الذى سأهبط فيه ، ولفت إلى أن ما يقوم به هو مزيج من الفن والعلم، أما الفن فهو عبارة عن مجموعة من البالونات الملونة الجذابة، لكن العلم أمر جاد للغاية وأتعامل معه بجدية.. فهناك حياة بشرية على المحك، حياتى وحياة هؤلاء الذين أشارك السماء معهم وحياة من تحتى”.