300 مخطوطة نادرة تعرضها مكتبة الملك عبدالعزيز في أحدث إصداراتها

أصدرت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة كتاباً بعنوان “فهرس المخطوطات”، وذلك في سياق توثيق جميع المخطوطات التي تقتنيها المكتبة، وعرض وتحديث بياناتها العلمية أمام الدارسين والباحثين، بشكل منهجي وعلمي منظم.

ويُعد الكتاب الجزء الأول (الطبعة الأولى 2020) الذي يقع في 664 صفحة تعرض المكتبة بيانات المخطوطات التي تحمل الأرقام من (1- 300) من مجلدات المخطوطات الأصلية. ووضعت حقول الفهرسة في كل مخطوط ضمن إطار منهجي مرتب يتضمن: رقم الحفظ، الفن وهو تصنيف المخطوطة لأي علم تنتمي، والعنوان، والمؤلف، من دون ألقاب ولا كنى ويكون ثلاثيا أو رباعيا على الأكثر مع تاريخ الوفاة بالهجري فقط، والناسخ، وتاريخ النسخ، ومكان النسخ، والخط، ثم التجليد، وعدد الأوراق، ومقاس الصفحة، وعدد الأسطر، وبداية المخطوطة، ونهاية المخطوطة، والمراجع، والبيانات الأخرى.

وطبقا لفريق العمل الذي أعد الكتاب جرى إعادة الفهرسة من جديد، تقول مقدمة الكتاب:” رأينا أن تصدر فهارس مخطوطات المكتبة من جديد، ويكون ترتيبها بحسب رقم الحفظ للجميع، وكل عنوان يأخذ صفحة واحدة فقط، وبحسب التجربة مع الجزء الأول فإن عدد المخطوطات المفهرسة 300 مجلد، تحوي 651 عنوانًا وهذا يفيدنا بأن العدد الكلي للمجلدات ربما يكون أكثر من 15 مجلدًا لتضم 5000 آلاف مخطوط غير مجلدات الكشافات”.

ومن بين المخطوطات التي يحتويها الكتاب مؤلفات كثيرة للبخاري والبوصيري والرازي وابن هشام صاحب: شذور الذهب في معرفة كلام العرب، والسيوطي، والمطرزي، والتوزي والجادري والمارديني، وابن مالك صاحب الألفية في النحو، والسنوسي والسجلماسي، وابن الصباغ صاحب الدرر الصباغية في شرح الأجرومية، وغيرهم من الأدباء واللغويين والعلماء في كل مجال.

وبحسب الإحصائية الواردة في مقدمة الكتاب فإن أكثر المخطوطات جاءت في مجال الشعر (115) مخطوطة، ثم النحو (65) وأصول الدين (56)، فيما تضمن: الطب، والفلسفة والهندسة مخطوطة واحدة لكل مجال، مع وجود مخطوطات متنوعة في الفقه والحديث، والسيرة النبوية، والتاريخ، والأدعية والأذكار، والفلك والمنطق، والتجويد، والتفسير، والقراءات، وقد بلغ عدد مجلدات المخطوطات طبقًا للفهرس (300) مجلد، وعدد العناوين (651) عنوانا، كلها باللغة العربية، باستثناء (21) باللغة التركية القديمة، و(2) باللغة الفارسية.

وأصدرت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فهارس المخطوطات أربعة أجزاء ولكنها كثيرة الملاحظات، من حيث المصورات الورقية والميكروفيلمية وهي مخطوطات جهات أخرى، ووجود تصويبات في فهرسة بعض العناوين في المجلدات الأربعة، مما استدعي إعادة الفهرسة من جديد والاستفادة مما سبقت فهرسته.

وتعمل مكتبة الملك عبدالعزيز العامة منذ تأسيسها في العام 1405هـ / 1985م على حفظ التراث العربي والإسلامي، فيما يختص بالمخطوطات والكتب النادرة والوثائق والمسكوكات وتخصص له إدارة خاصة هي: “إدارة المجموعات الخاصة “، فيما تهتم بطباعة فلذات الكتب الثقافية والتاريخية والفكرية والأدبية التي تعنى بالتراث في مختلف مجالاته وعصوره.