مكتبة مسجد ابن العباس بالطائف.. وجهة تاريخية بـ6 آلاف عنوان

برز من التراث القديم في الطائف مكتبة مسجد ابن العباس وهي واحدة من أعرق المكتبات المتخصصة في مجال الفقه وأصوله في العالمين الإسلامي والعربي، إذ تضم في أركانها مجموعة من نوادر المؤلفات والكتب والمخطوطات الإسلاميّة، وقطعاً أثرية ونقوشاً حجرية بين أروقتها .

وحظيت المكتبة باهتمام الدولة السعودية حيث أمر الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – عام 1378هـ بإعادة عمارة مسجد عبدالله بن العباس عمارة كاملة وإعادة بناء منارته وأبوابه وجميع ملحقاته بما في ذلك المكتبة، وفي عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – أعيد افتتاح المكتبة سنة 1384هـ.

وانتدب لهذه المكتبة أكثر من مختص لتسجيل الكتب وفهرستها وترقيمها، حتى ضُمّت إلى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد التي تشرف عليها وتزودها بالكتب والدوريات العلمية وتوفّر لها أرفف الحفظ والخزائن المكتبية والأجهزة الإلكترونية لتواصل رسالتها العلمية.

وتعد المكتبة أنموذجًا تراثيًا عريقًا في مجال الثقافة والشريعة نظير ما تحويه من ثروات علمية حصرت في أكثر من (6000) عنوان؛ وأكثر من (12 ألف كتاب) شملت مختلف مجالات العلوم الشرعية، والقراءات، والحديث، والفلك، والتاريخ، والطب، ناهيك عن (22) قطعة أثرية وحجارة منقوشة بالحفر, وتحتفظ بأكثر من (450) مخطوطة من المخطوطات القديمة النادرة ، أقدمها مخطوطة الكافي في علم الفرائض التي تضم (380) ورقة.

كما تضم مكتبة عبدالله بن العباس أقساما علمية عدّة هي : القرآن وعلومه، والحديث وعلومه، والحديث وعلومه، وأصول الفقه، والعقيدة والأديان والمذاهب المعاصرة، والآداب، واللغة والنحو والصرف، والتاريخ، والسير والتراجم، والجغرافيا ، والسياسة والاقتصاد، والسيرة النبوية، والثقافة الإسلامية، والمجلات والدوريات .