أمير القصيم يدشن أكبر مستشفى للإبل على مستوى العالم

دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أمس, مشروع مستشفى الإبل التابع لمجموعة سلام البيطرية بمدينة بريدة, الذي يعد الأكبر على مستوى العالم في تخصص علاجات وأبحاث الإبل, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز, ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي, ووكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان, ووكيل الوزارة للثروة الحيوانية الدكتور حمد البطشان, وأمين المنطقة المهندس محمد المجلي, ومدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس سلمان الصوينع, ومدير عام خدمات المياه بالمنطقة المهندس عبدالمحسن الفريحي, ورئيس مجلس إدارة مجموعة سلام البيطرية فهاد الفهاد ، والرئيس التنفيذي للمجموعة راشد العجمي, ومسؤولي القطاعات الحكومية والأمنية بالمنطقة .

وفور وصول سموه أزاح الستار عن مقر المستشفى, بعد ذلك توجه للاطلاع على المعامل المركزية للمستشفى والمتخصصة والمشتملة على أكثر من 60 جهازاً لتحليل أكثر من 160 نوعاً من أنواع التحاليل, كما اطلع على صالة الكشف الخاصة بالإبل التي تُقدر طاقتها الاستيعابية بـ 144 مطية في وقت واحد, وشاهد سموه الحضائر الخاصة بعلاج المطايا والمقامة على مساحة تستوعب 4000 مطية في الوقت الواحد, ونموذج وحدة الحيران حديثي الولادة والعناية المركزة والأشعة المقطعية وغرف العمليات المؤمنة والمجهزة للعمليات الآمنة والدقيقة.

عقب ذلك توجه سموه للحفل المعد بهذه المناسبة حيث عزف السلام الملكي, تلا ذلك آيات من القرآن الكريم, بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة مجموعة سلام البيطرية فهاد الفهاد كلمة قدم من خلالها الشكر لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه وتشجيعه لتعزيز كل جانب اقتصادي خادم للمنطقة والوطن, مشيراً إلى أن المستشفى أنشئ على مساحة 70 ألف متر مربع بتكلفة تزيد على 100 مليون ريال, ويشتمل على العديد من التقنيات لتعزيز الانتاج ومراكز الأبحاث ومسببات المرض, ويعمل به العديد من الخبراء في مثل هذا المجال لتعزيز الخدمات لملاك الإبل ورفع معدل الإنتاج.

بعد ذلك قدم عرض مرئي عن أهداف إنشاء مستشفى الإبل والذي سيحدث نقلة في علم الأجنة وعملية الإخصاب التقليدية للناقة والتي يتراوح عمرها من 25 إلى 30 سنة وينتج منها حالياً سبعة حيران, مبيناً أنه بعد هذا المشروع سيرتفع معدل الإنتاج للناقة الواحدة ليصل إلى سبعة حيران في الموسم الواحد, بالإضافة إلى أن المستشفى سيساهم في رفع معدل إنتاج الأجنة لدى فحول الإبل ليرتفع من 100 جنين إلى 700 جنين.

وأكد سمو أمير منطقة القصيم على أن هذا المشروع والمنجز هو منجز وطني وعلى مستوى كبير من المهنية في التنفيذ مما يعزيز طب الحيوان وتنمية الإنتاج, مشيراً إلى أن المستشفى سيحدث نقلة لدى ملاك الإبل كون ذلك مفخرة اقتصادية أنشئت بقيمة تزيد عن 100 مليون ريال من قبل مجموعة سلام البيطرية, مقدماً شكره وتقديره لمعالي وزير البيئة والمياه والزراعة على متابعته ودعمه الدائم لمثل هذه المشاريع الاقتصادية الخادمة للوطن.

وأكد سموه فخره واعتزازه بما يتم تقديمه من مشاريع في ظل هذه الظروف خلال هذه الجائحة والتي يدفع بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ برفقة كافة أصحاب المعالي الوزراء, مثمناً ما قدمته مجموعة سلام البيطرية برئاسة فهاد الفهاد وكافة أعضاء مجلس الادارة, مشيراً إلى مكانة الإبل في نفوس أبناء الوطن, سائلاً المولى عز وجل أن يبارك بالجهود وأن يوفق الجميع لكل خير.

من جانبه أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي ، أن إنشاء منشآت على أعلى مستوى وتقوم بتقديم هذه الخدمات للمالكين والمواشي هو تأكيد وتأصيل لدور القطاع الخاص في التنمية, مشيداً بما رآه في المستشفى من تغليب للتقنيات الحديثة والتي سوف تنقل اقتصاديات الإبل لتكون أكثر جدوى مما هي عليه حالياً, مبيناً أن مستشفى الإبل سيساهم على تطور الإبل في العلاج والإنتاج وسيحقق كافة التوجهات الخادمة للملاك عبر تقديم الخدمات وتعزيز كافة النواحي الاقتصادية .

وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة القصيم معالي وزير البيئة والمياه والزراعة بالإضافة إلى 13 داعماً للمستشفى, وتسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.