الديسة.. جمال الطبيعة وأرض الماء العذب في منطقة تبوك

تبوك – عبدالرحمن العطوي

مع بدء الموسم السياحي في المملكة يتجه كثير من الزوار إلى منطقة تبوك حيث السهول والجبال والأودية والشواطئ الساحلية على ضفاف البحر الأحمر وخليج العقبة في هذه المنطقة التي تشهد إقامة ثلاثة مشاريع عملاقة وهي نيوم ومشروع البحر الأحمر ومشروع أمالا التي تحظى باهتمام كبير من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وهي من مشاريع رؤية المملكة 2030.

ورصدت صحيفة “الجزيرة” المقومات السياحية للمنطقة، حيث جمال الطبيعة ومن أبرز مواقعها الديسة التي إحدى أجمل الأماكن في الشمال الغربي من المملكة، إذ تحيط بها جبال نحتتها عوامل الزمن فبدت وكأنها قصور شامخة ويخترقها وادٍ عميق تنبع منه المياه الشديدة العذوبة وكأنها مختلطة بالعسل.

المكان والزمان

تقع الديسة في الجنوب الغربي من مدينة تبوك عند مضيق جبلي يقع بين جبال قراقر، الذي يبدأ من أعالي حرة الرهاة حيث تنزل سيولها لتشق مياهه عبر طريق مرسوم منذ آلاف السنين وكأنه خانق يبدأ ضيقاً جداً في حدود عدة أمتار ثم يزداد اتساعاً كلما توجهت غرباً ويسمى وادي دامة أو وادي قراقر، ويصب ماؤه في البحر الأحمر جنوب محافظة ضبا. وكلمة الديسة في الحجاز تعني الوادي الكثيف النخل؛ واشتهرت ديسة وادي دامة بنخلها وفاكهة الدوم الذي يظهر كحبات وهو من فصيلة الفواكه الشديدة الحلاة، وإن كان قاسياً في تقشيره وأكله، كما اشتهرت بعيونها التي تتفجر من جبال قراقر وتسيل في الوادي وسط النخيل طوال السنة.

وجبال الديسة شاهقة وجميلة المنظر إذا يمكن لهواة التسلق أن يتمتعوا بهذه الرياضة الجميلة التي تمكنهم من الاطلاع على طبيعة الوادي من الأعلى لكن لهذه الرياضة شروط وقواعد وتحتاج المنطقة إلى تواجد إسعافات للزوار لكن روعة الجبال تبهر الناظر إليها وتغريه لتسلقها ويفضل أن يكون صاحب خبرة في هذه الرياضة الصعبة والخطيرة.