كيف تتعاملين مع طفلك الذي يفتقد أصدقاؤه في الحجر

من أهم الآثار الجانبية لجائحة كورونا إفتقاد الأطفال لأصدقائهم ، خاصة عندما يكون الطفل وحيدا وبلا أشقاء. وقد نجد الطفل في هذه الظروف يعبر عن الشعور بالوحدة بالغضب والقلق ومشاكل في النوملأن الصداقات تساعد على إبقاء الأطفال أقوياء ومرنين وسعداء ومرتاحين.

ورغم تحفظ بعد الآباء على تسهيل إستخدام التقنية للأطفال وخاصة الصغار، إلا أن المختصين في الوقت الحالي ينصحوا بالاستعانة بها كصديق لطفلك، تقول المعالجة النفسية أليسيا إيتون ، مؤلفة كتاب “الإسعافات الأولية لعقل طفلك” : أن التواصل والتفاعل مع الأصدقاء عبر الإنترنت يوفر الدعم الذي يحتاجونه في حالة الإغلاق وسيكون مهمًا أيضًا عند عودتهم إلى بيئة مدرسية جديدة غريبة ومقلقة بعد انتهائها حيث تساعدهم الصداقات القوية على العودة إلى المدرسة والشعور بالقدرة على التعامل مع أي تحديات.”

وتقدم إيتون عدة نصائح لمساعدة طفلك على التواصل مع أصدقاء من خلال التقنية مهما كان عمره.

من سن السادسة وما دونه
بعض الأطفال ، خاصة أثناء نموهم وتقدمهم في العمر ، يسعدهم مشاركة أفكارهم وعواطفهم في مكالمات الفيديو عبر التطبيقات المختلفة سواءا صوتيا أو بالصورة، في حين أن اتصال الأطفال دون سن الستين يجب أن يكون أقل شفهيًا وأكثر مرئياً وليس من أجل الدردشة فقط حيث من المهم إعطاء طفلك أنشطة للمشاركة مع أصدقائه عبر مكالمة فيديو.  من خلال الألعاب التي تحتاج إلى البحث والإكتشاف والتتبع مع منح كل طفل قائمة توضيحية بالأشياء البسيطة التي يمكن العثور عليها . من المرجح أن يتعاون طفلك بشكل أفضل مع مجموعات أصغر مكونة من فردين إلى أربعة ، حيث تقل احتمالية التحدث عن بعضهم البعض وينتهي الأمر بعدم التعرف على بعض .

 من 7 إلى 12 سنة

في هذا العمر تكون الصداقات في عمر الطفل مهمة جدا ومع يمكن أن تكون متقلبة للغاية. تقول إيتون: “عند عودة طفلك إلى المدرسة بعد العطلة الصيفية فجأة ، لاي يصبح أقرب صديق له هو صديقه المفضل ـ و يمكن أن تساعد التقنية المناسبة طفلك على الحفاظ على الصداقات التي يهتم بها حقًا.

وتقترح إيتون تنظيم لقاءات عبر تطبيقات التواصل مصغرة بدلاً من دعوة الصف بأكمله حتى لا يشعر طفلك بالخجل من الكاميرا ويكون بإمكانه أن ينضم إلى المحادثة. أيضًا . كما تنصح بضرورة الإستفادة من الألعاب والمنصات على الإنترنت التي تسمح للأصدقاء بالتجمع في عالم افتراضي واللعب والدردشة في نفس الوقت.

وإن كنت قلقة من قضاء طفلك وقتا طويلا أمام الشاشة، فتنصح إيتون بالتركيز على نوعية و جودة الوقت أكثر من كمه ومدته ويمنحك استراحة ويسمح لأطفالك بالاستفادة القصوى من التكنولوجيا التي لديهم في المنزل.

المراهقين
تمنح الاستقلالية المتزايدة للمراهقين خيارًا أوسع لطرق الحفاظ على التواصل بشكل مستقل ، حيث تتصدر الرسائل ومكالمات الفيديو فواتيرهم وفي محادثات الفيديو ، يصبح اللعب  بالخلفيات المثيرة جزءًا رئيسيًا من المحادثة مع إمكانية إضافة الرموز التعبيرية إلى وجوه بعضهم البعض.

لمجرد أن المراسلة أصبحت سهلة جدًا ، فهذا لا يعني أنها مناسبة لكل وقت حيث تؤكد إيتون  ضرورة حث الأطفال والمراهقين على التحدث وإستخدام التعابير اللفظية والكلمات، فقد تمر أسابيع وأسابيع في التواصل مع الناس دون التحدث الفعلي المباشر وهنا تأتي أهمية مكالمة هاتفية جيدة من الطراز القديم: لتكون فرصة للمراهق للتحدث مع أصدقائه والاستمتاع بعلاقة الاستماع مع بعضهم البعض أيضًا.