اقتحم العشرات من عصابات المستوطنين اليهود اليوم الخميس، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما مددت سلطات الاحتلال إبعاد خطيب المسجد 4 أشهر.
وأوضحت مصادر فلسطينية عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن 87 مستوطناً تجولوا في أرجاء المسجد ونفذوا جولات استفزازية على شكل مجموعات.
من جانبه، قال خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري في تصريح له: “إن الاحتلال سلمه قراراً جديداً بالإبعاد عن المسجد الأقصى باليد، بعد اقتحام منزله في حي الصوانة وسط القدس المحتلة”.
وأكد أن القرار تعسفي وغير قانوني ولا توجد في العالم دولة تستخدم طريقة الإبعاد إلا هذه السلطة القائمة بالاحتلال، التي تريد أن تسكتنا وتكمم أفواهنا حتى لا نعترض على مخططاتها العدوانية.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إبعاد عدد من الرموز الدينية والوطنية المقدسية عن المسجد الأقصى.
وحذرت الخارجية في بيان صحفي اليوم، من خطورة قرارات ومخططات دولة الاحتلال الهادفة إلى تفريغ المسجد الأقصى من المصلين المسلمين، لتكريس التقسيم الزماني للمسجد ريثما يتم تقسيمه مكانياً.
وأكدت أن جميع إجراءات الاحتلال ضد القدس والمقدسات باطلة ومرفوضة، وتكشف زيف ادعاءات الحكومة الإسرائيلية بشأن حرصها على حرية العبادة والوصول إلى دور العبادة، لافتة إلى أن قرارات الإبعاد التعسفية تتزامن مع اقتراب الموعد الذي حدده نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، ضمن خطة أمريكية تستهدف الأقصى، وتنسيق أمريكي إسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية.
وطالبت المجتمع الدولي برفض وإدانة قرارات الإبعاد، خاصة الدول الحريصة على حقوق الانسان وحرية العبادة والتنقل، ودعت مجلس حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياته تجاه وقف هذه الانتهاكات.