صحف عالمية: خطة نتانياهو لقضم أراض من الضفة لن يتم تنفيذها

اهتمت الكثير من الدوائر الصحفية الدولية بتداعيات خطة الضم التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وهي الخطة التي سيتم بموجبها اقتطاع مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية لضمها إلى إسرائيل.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” تعليقاً على هذه الخطة إن تنفيذها مستحيل واقعياً، مشيرة إلى أن الإعلان عنها يأتي في إطار التنافس السياسي والصراعات الحزبية الداخلية الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو يرغب سياسياً في القيام بـ”شو إعلامي” من وراء هذه الخطة، قائلة “بعد سحق معارضيه السياسيين وفوزه برئاسة الوزراء في إسرائيل، مهد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الطريق لتحقيق وعد حملته الأكثر استقطاباً: ضم أراضي الضفة الغربية المحتلة، حلم المستوطنين اليهود اليمينيين”.
وأضافت الصحيفة “ولكن بعد الإعلان عن تنفيذ هذه الخطة هناك الكثير من العراقيل وراء تنفيذها، ابرزها معارضة الكثير من المستوطنين أنفسهم لها، ورفضهم التام لتنفيذ هذه الخطة”.
ونبهت الصحيفة إلى أن الكثير من القيادات الاستيطانية ترى أن هذه الخطة ستقتل المشروع الديني الصهيوني الذي يعتمد على استيعاب أكبر قدر ممكن من الأراضي، والأخطر أن خطة نتانياهو ستؤدي إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية في أجزاء معينة من الضفة، وهو ما سينعكس سلبا على أمان واستقرار المستوطنين، الأمر الذي سيتعارض مع المبادئ التوراتية والدينية اليهودية، والحديث دوما للصحيفة.
وحاولت الصحايفة بيزاليل سموتريتش، الذي وصفته بأنه من القادة المستوطنين المسلحين ممن أعترض على هذه الخطة وتعهد بالتصدي لنتانياهو ومشروعه السياسي المعروف بخطة الضم.
من جانبها رأت صحيفة “انديبندنت” أن هذه الخطة الإسرائيلية ستقضي على أي أمل للسلام أو السير في الطريق السياسي أو التفاوضي.
وقالت الصحيفة ” تضغط خطة الضم الإسرائيلية على الفلسطينيين، ولا تمنحهم إلا 22 في المائة من الأراضي المقدسة التي يرغبون في السيطرة عليها، وفي ذات الوقت تفتح الباب أمام إسرائيل للتوسع، الأمر الذي يثير قلق أبناء الشعب الفلسطيني”.
وقالت الصحيفة أن بريطانيا لها واجب أخلاقي تسع إلى القيام به من أجل إقامة دولة فلسطينية وإنهاء النزاع، غير أن خطة نتانياهو تقضي على هذه الأمر وذلك الواجب تماما، وتسيء لصورة بريطانية في العالم والشرق الأوسط.
وعن الدور الأمريكي الساعي إلى تنفيذ هذه الخطة بأي صورة قالت الصحيفة ” أن بعض المعلقين السياسيين يعتقدون أن نتانياهو لن ينفذ هذه الخطة، غير أن الأزمة الان تتجلى مع إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تنفيذها، على الرغم من الرفض الفلسطيني لها، ويبدو أن سعي ترامب لتنفيذ هذه الخطة يأتي دعماً للرئيس الأمريكي الحالي قبل الانتخابات في نوفمبر المقبل”.